Majalis
مجالس في تفسير قوله تعالى: {لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم}
Géneros
ومن أقسام البلاغة: 5- حسن البيان، وأعلى مراتبه ما جمع أسباب الحسن في العبارة: ثم تعديل النظم، حتى يحسن في السمع ويسهل في النطق وتتقبله النفس، وحتى يأتي على مقدار الحاجة فيما هو حقه من المرتبة.
ولا يخفى ما في قول الله تعالى: {لقد من الله على المؤمنين} الآية من حسن البيان على أعلى مراتبه.
ومن أقسام البلاغة: 6- التصريف، وهو أحد أصناف البيان، وليس المراد التصريف الذي هو الكلام على أسماء وأفعال يكون فيها أحد حروف العلة التي هي عند الجمهور ثلاثة: الياء والواو والألف، إلى غير ذلك من أحكامه، هذا عند أئمة العربية أحد ضربي التصريف.
وأما الضرب الثاني: فهو المراد هنا، وهذا التصريف أحد أصناف البيان التي ذكرها أبو علي الحسن بن يحيى بن نصر الجرجاني في كتابه ((ضروب نظم القرآن)) وأبو الحسين أحمد بن فارس بن زكريا الرازي صاحب ((المجمل)) في كتابه ((فيما ترجع إليه علوم الإسلام من الفهم والإفهام)) وغيرهما، فذكروا من أصناف البيان (التصريف) وهو: القليل من اللفظ يعرف من المعاني بزيادة تقع في البناء الأول، وهو على قسمين:
تصريف المعنى في الدلالات المختلفة، كقصة موسى عليه الصلاة والسلام، ذكرت في القرآن في سورة الأعراف، وفي سورة الشعراء، وفي سورة طه، وغيرها من السور، لوجوه من الحكمة:
منها: التصريف في البلاغة من غير نقصان عن أعلى مرتبتها.
ومنها: تمكين العبرة والموعظة.
ومنها: ظهور الحجاج على الكفار بالدلالات المختلفة في المعنى الواحد.
Página 408