338

Majalis

مجالس في تفسير قوله تعالى: {لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم}

Géneros

1- منها الصحيح، لأن الترمذي صححه في ((جامعه)) لكنه في آخر مراتب الصحيح التي هي أعلى مراتب الحسن، وإسناده كلهم ثقات وهم من رجال الصحيح غير أبي قابوس، وقد قصرت درجته عن ثقات الصحيح وارتفعت عن مرتبة الضعفاء، لكونه وثق فحسن حديثه لذلك، وبهذا يدخل أيضا في نوع الحسن.

2- ومما يدخل فيه أيضا من الأنواع: الأفراد، لتفرد سفيان به عن شيخه عمرو، وتفرد عمرو به عن أبي قابوس.

3- ومنها: المسلسل، وهو من أحد أقسامه الأربعة، لأنه مقطوع الأول من التسلسل، على الصحيح المشهور.

وفيه تسلسل من وجه آخر، يأتي ذكره إن شاء الله تعالى.

4- ومنها: المعل، ولا يقال: من شرط الصحيح والحسن أن لا يكون فيه علة وهذا الحديث معل، لأنا نقول: العلل التي جاءت في هذا الحديث غير قادحة فيه، وإذا لم تقدح العلة لا تأثير لها، والعلل التي جاءت في هذا الحديث من وجوه، منها: اختلاف وقع في سنده لكنه خطأ، فجميع طرق الحديث التي وقعت لنا: عن عمرو بن دينار، عن أبي قابوس.

ووقع لنا من طريق أبي حامد محمد بن هارون الحضرمي، حدثنا الحسن بن داود، حدثنا سفيان بن عيينة، عن ابن دينار، عن قابوس، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء)).

فقوله ((عن قابوس)): يخالف الرواية الأولى المتفق عليها من جميع طرقه: عن أبي قابوس: وهذه الصواب، ورواية الحسن بن داود خطأ، وهو ابن داود بن محمد بن المنكدر، قال البخاري: يتكلمون فيه.

وقد جاء كرواية المنكدري هذا من طريق عبد الله بن سبعون القيرواني، عن عبيد الله بن سعيد الوائلي، بسنده إلى عمرو بن دينار قال فيه: عن قابوس، كرواية المنكدري. قال أبو القاسم بن عساكر: ولعل أبا محمد بن سبعون لما حدث به من حفظه وهم فيه. انتهى.

Página 394