Majalis
مجالس في تفسير قوله تعالى: {لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم}
Géneros
المهاجرون الأولون: الذين بايعوا بيعة الرضوان.
وحدث به الإمام أحمد عن هشيم، عن إسماعيل ومطرف، عن الشعبي قال: هم الذين بايعوا بيعة الرضوان.
وبأهل هذه البيعة ختم السابقون، فمن أسلم بعد هذه البيعة لم يعد من السابقين، لكنهم فيمن اتبعوهم بإحسان.
قال الله عز وجل: {والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه} الآية.
ومن السابقين: مهاجرون وأنصار، فأول المهاجرين -بل أول المسلمين من الصحابة مطلقا إسلاما على قول ابن عباس والجمهور- أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وأول الأنصار مطلقا إسلاما إياس بن معاذ الأوسي الأشهلي، قدم مكة وهو غلام قبل الهجرة في نفر من قومه يطلبون الحلف من قريش على قومهم من الخزرج، بسبب الحرب التي كانت بين الأوس والخزرج، فسمع بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاهم، فعرض عليهم الإسلام وقرأ عليهم القرآن، فقال إياس لقومه: هذا -والله- خير مما جئتم له، فرجع ومات قبل الهجرة.
قال أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن منده بعد أن ذكر إياس بن معاذ في الصحابة، قال: وذكر قومه أنه مات مسلما رضي الله عنه. قاله في كتاب ((المعرفة)).
وقال أبو نعيم: إياس بن معاذ الأشهلي قدم على النبي بمكة فعرض عليه الإسلام فأسلم، فتوفي قبل مقدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة. انتهى.
Página 230