يا دكتور أنا في عرضك وقفه، دي جناية كبيرة يا دكتور، أنا حاقول لسيادتك على كل حاجة دلوقتي، دي مؤامرة ما يدبرهاش إلا إبليس، أرجوك توقفه. (م. الأول يتحرك غير ملق بالا، ومعه م. الثالث والعسكري.)
الدكتور (لميم الثاني) :
سيبهم هما يروحوا يشوفوا شغلهم، وقول لي انت مؤامرة إيه؟
م. الثاني :
يروحوا ازاي يا دكتور؟ اقف عندك يا محمد يا أول، وقفه يا دكتور، اقف يا محمد، إنتو حرين بقى (باضطراب شديد يمد يده المرتجفة داخل صدره ويخرج طبنجة ضخمة في حجم نصف البندقية من نوع قديم بطل استعماله، ويصوبها ناحية م. الأول وهو يرتعش ارتعاشا شديدا والعرق الغزير يتصبب منه)
والله والله لو اتحركت خطوة واحدة لمفرغ فيك الست طلقات وزي ما تيجي، وديني أقتلك وبدال ما اتحاسب على الواحد بتاع زمان حاتحاسب بالمرة على اتنين. (لدى إخراجه الطبنجة تحدث حركة هرج ومرج هائلة في الحجرة، الكل يتسابق ليغادرها عن طريق الباب الأوسط فيشلون بعضهم بعضا، نونو تصرخ وتختفي وسط الكورس. العسكري يلتصق بشدة في الحائط بحيث ينطبق على العسكري المرسوم في اللوحة تمام الانطباق وكأنما يخفي وجوده، الدكتور يتخلى فجأة عن جلسة القاضي الوقورة وينزل أسفل المكتب، ووراءه يرقد صفر مخفيا رأسه.)
م. الثاني (باضطراب وارتعاش) :
مش عايز حد يتحرك حركة واحدة، حاضرب بالنار على طول اللي خايف على نفسه يقف ساكت.
الدكتور (من مخبئه) :
يا أستاذ أرجوك؛ هدي نفسك، وانا حعمل لك كل حاجة، إنت عايز إيه؟ إذا ماعملتلكش ابقى اعمل زي ما انت عايز، إنما ده مكتب حكومة، وما يصحش تعمل فيه كده.
Página desconocida