وقد كان حصنهم الحصين قلعة «ألموت» الجبلية، ومعناها ملجأ العقبان لحصانتها ووعورة مسلكها، هي قلعة على مسافة ستين فرسخا إلى الشمال من قزوين، وقد يسمى أصحابها بالفدائيين؛ لأنهم رتبوا أنفسهم على الفداء، وكانوا يعلمون الأطفال الاستهتار بالموت، ومن أغراضهم أن لا يبقوا على وجه الأرض أحدا من خصومهم، قال صاحب كتاب الفرق: «إن ضرر الإسماعيلية على الإسلام أعظم من ضرر اليهود والنصارى والمجوس، بل أعظم من ضرر الدهرية ومن ضرر الدجال الذي يظهر في آخر الزمان»، وكان من تعاليمهم على ما يروي خصومهم عدم التمسك بالشرائع والإباحية كالذي يقول:
خذي الدف يا هذه واضربي
وغني هزاريك ثم اطربي
تولى نبي بني هاشم
وهذا نبي بني يعرب
لكل نبي مضى شرعه
وهذي شريعة هذا النبي
إذا الناس صلوا فلا تنهضي
وإن صوموا فلكي واشربي
ولا تطلبي السعي عند الصفا
Página desconocida