Las virtudes y los opuestos
المحاسن والأضداد
Editorial
دار ومكتبة الهلال
Ubicación del editor
بيروت
فجعت نسيةً وصغار قوم ... بشاتهم وأنت لها ربيب
إذا كان الطباع طباع سوء ... فليس بنافع أدب الأديب
وفي المثل: سمن كلبك يأكلك. وأنشد:
هم سمنوا كلبًا ليأكل بعضهم ... ولو عملوا بالحزم ما سمنوا كلبا
وقال آخر:
وإني وقيسًا كالمسمن كلبه ... فخدشه أنيابه وأظافره
ويضرب المثل بسنمار، وكان بني للنعمان بن المنذر الخورنق فأعجبه وكره أن يبني لغيره مثله فرمى يه من أعلاه فمات، فقيل فيه:
جزينا بني سعد بحسن بلائهم ... جزاء سنمار وما كان ذا ذنب
وقال بشار:
أثني عليك ولي حال تكذبني ... فيما أقول فأستحيي من الناس
قد قلت إن أبا حفص لأكرم من ... يمشي فخاصمني في ذاك إفلاسي
حتى إذا قيل ما أعطاك من صفد ... طأطأت من سوء حالي عندها راسي
ولأبي الهول:
كأني إذ مدحتك يا ابن معن ... رآني الناس في رمضان أزني
فإن أك رحت عنك بغير شيء ... فلا تفرح كذلك كان ظني
وقال آخر:
لحى الله قومًا أعجبتهم مدائحي ... فقالوا مقالًا في ملام وفي عتب
أبا حازم تمدح. فقلت معذرًا ... هبوني امرأً جربت سيفي على كلب
وقال آخر:
عثمان يعلم أن الحمد ذو ثمن ... لكنه يشتهي حمدًا بمجان
والناس أكيس من أن يمدحوا رجلًا ... حتى يروا عنده آثار إحسان
1 / 56