Mahasin Tawil
محاسن التأويل
Géneros
ولا الضالين فقال : «آمين» مد بها صوته». ولأبي داود : رفع بها صوته. قال الترمذي : هذا حديث حسن ، وفي الباب عن علي وأبي هريرة ، وروي عن علي وابن مسعود وغيرهم.
وعن أبي هريرة قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تلا ( غير المغضوب عليهم ولا الضالين ) قال «آمين» حتى يسمع من يليه من الصف الأول» (1). رواه أبو داود.
وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «إذا أمن الإمام فأمنوا ، فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر الله له ما تقدم من ذنبه» (2).
وفي صحيح مسلم عن أبي موسى مرفوعا : «إذا قال يعني الإمام ولا الضالين فقولوا : آمين ، يجبكم الله» (3).
الثانية : في ذكر ما اشتملت عليه هذه السورة من العلوم :
اعلم أن هذه السورة الكريمة قد اشتملت وهي سبع آيات على حمد الله تعالى ، وتمجيده ، والثناء عليه : بذكر أسمائه الحسنى المستلزمة لصفاته العليا ، وعلى ذكر المعاد وهو يوم الدين ، وعلى إرشاد عبيده إلى سؤاله والتضرع إليه والتبرؤ من حولهم وقوتهم ، وإلى إخلاص العبادة له ، وتوحيده بالألوهية ، تبارك وتعالى ، وتنزيهه أن يكون له شريك أو نظير أو مماثل ، وإلى سؤالهم إياه الهداية إلى الصراط المستقيم وهو الدين القويم وتثبيتهم عليه حتى يفضي بهم إلى جنات النعيم في جوار النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
واشتملت على الترغيب في الأعمال الصالحة ليكونوا مع أهلها يوم القيامة ، والتحذير من مسالك الباطل لئلا يحشروا مع سالكيها يوم القيامة ، وهم المغضوب عليهم والضالون.
قال العلامة الشيخ محمد عبده في تفسيره :
Página 236