178

Mahajja

محجة القرب إلى محبة العرب للعراقي

Géneros

قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((لا أبايعكم، إن الناس يهاجرون إليكم، ولا تهاجرون إليهم، والذي نفسي بيده لا يحب رجل الأنصار حتى يلقى الله تبارك وتعالى، إلا لقي الله تبارك وتعالى وهو يحبه، ولا يبغض الأنصار رجل حتى يلقى الله تبارك وتعالى إلا لقي الله تبارك وتعالى وهو يبغضه)).

هذا حديث صحيح، أخرجه أحمد هكذا ، من الطريقين معا، والطبراني أيضا في المعجم الكبير، ورجال هذا الإسناد الثاني كلهم محتج بهم في الصحيح.

وقد اختلف فيه على عبد الرحمن بن الغسيل:

فرواه يونس بن محمد، وغيره عنه هكذا، ورواه عبد الحميد بن سهيل، عن عبد الرحمن بن الغسيل، عن مالك بن حمزة، عن أبي أسيد الساعدي: أن الناس جاءوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم لحفر الخندق، يبايعونه على الهجرة، فلما فرغ قال: ((يا معشر الأنصار، لا تبايعون على الهجرة، إنما يهاجر الناس إليكم، من لقي الله وهو يحب الأنصار لقي الله وهو يحبه، ومن لقي الله وهو يبغض الأنصار لقي الله وهو يبغضه)).

والإسناد الأول أولى بالصواب، لثقة رجاله.

Página 252