Maghanim
المغانم المطابة في معالم طابة
Editorial
مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة
Edición
الأولى
Año de publicación
١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م
Géneros
ذكرُ بِنَاءِ الْمَسْجِدِ الشَّريفِ
وَمَا حَدَثَ فيه إلى زَمَانِنَا هذا
ـ كَانَ مَوْضِعُ الْمَسْجِدِ مِرْبَدًَا (^١) للتمرِ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَينِ مِن بَني النَجَّارِ في حِجْرِ أَسْعَدَ بْنِ زُرَارَةَ. (^٢)
ـ وقيل: كَانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَينِ لأَبي أَيوبٍ الأنْصَاريّ، يُقَالُ لَهُمَا: سَهْلٌ وَسُهَيْل ابنا عَمْرو، فَطَلَبَ النَّبِيُّ ﷺ من أبي أيُّوب، فقالَ أبو أيُّوب: المِرْبَدُ يَا رَسُولَ الله لِيَتِيمَيْنِ وأنا أُرضِيْهِمَا، فَأرضَاهُمَا، فَأعطَاهُ رَسُولَ الله ﷺ، فاتَّخَذَهُ مَسْجِدًَا (^٣).
ـ وقيل: كان المِرْبَدُ لسَهْل وسُهَيْل ابني عَمْرو من بني غَنْم فأعطياهُ رَسُولَ الله ﷺ فَبَنَاهُ رَسُولُ الله ﷺ مَسْجِدًَا. (^٤) (^٥).
ـ ويقال عَوَّضَهُمَا أَسعَدُ بنُ زُرَارَة نَخلًا في بَني بَيَاضَة ثَوَابًَا من مِرْبَدِهمَا
(^١) الْمِرْبَد: بكسر الميم وسكون الراء وفتح الموحدة، هو الموضع الذي يجفف فيه التمر. وقال الأصمعي: كل شيء حبست فيه الإبل أو الغنم. النهاية في غريب الحديث ٢/ ١٨٢ (ربد). فتح الباري ٧/ ٢٨٩.
(^٢) أخرجه البخاري في المناقب، باب هجرة النبيّ ﷺ وأصحابه إلى الْمَدينَة، رقم: ٣٩٠٦، ٧/ ٢٨١ في حديث طويل عن سراقة بن جعشم ﵁، وفيه: كان مِرْبَدًا لِلتَّمْرِ لِسُهَيْلٍ وَسَهْلٍ غُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي حِجْرِ أَسْعَدَ بْنِ زُرَارَةَ.
(^٣) أخرجه يحيى بن الحسن بن جعفر العلوي، كما في تحقيق النصرة ٣٩. وأخرجه الزبير ابن بكار، كما ذكر الحافظ في الفتح ٧/ ٢٩٠.
(^٤) أخرجه ابن إسحق (ابن هشام ٢/ ١٣٧ - ١٣٨).
(^٥) قال الحافظ في الفتح ٧/ ٢٩٠: والأول أثبت وقد يجمع باشتراكهما، أو بانتقال ذلك بعد أسعد إلى من ذكر واحدًا بعد واحد.
1 / 406