Maghanim
المغانم المطابة في معالم طابة
Editorial
مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة
Número de edición
الأولى
Año de publicación
١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م
Géneros
الكَثِيرةُ الخَيْرِ، ويَجُوزُ تخَفْيِف يائها.
قال أَهْلُ اللُّغَةِ: الخَيْرُ والخَيْرَةُ بِسُكُونِ الياءِ فيهِما، والخَيِّرُ والخَيِّرَةُ بِتَشْدِيد الياءِ فيهما: بِمَعْنَى، وهو الكَثِيرُ الخَيْرِ (^١).
وقيل: الخَيْرُ والخَيِّرَةُ بالتَّخْفِيفِ يُسْتَعْمَلُ في الجمالِ والمِيسَمِ، والخَيِّرُ والخَيِّرَةُ بالتَّشدِيد يُسْتَعْمَلُ في الدين والصَّلاح (^٢)، وَهُوَ خَيْرٌ مِنْكَ.
وإذا أَرَدْتَ التَّفْضِيل قُلْتَ: فلانٌ خِيْرَةُ النَّاس بالهاء (^٣) وفلانة خَيْرُ النَّاس بلا هاءٍ. وَهَل (^٤) يُقَال: فلانةُ الخيْرَةُ مِنَ المرأتَيْنِ.
سُمِّيَتْ بِها لقوله ﷺ: "المدِينَةُ خَيْرٌ لَهُم لو كانوا يَعْلَمُون".
وعِنْدَ مُسْلِمٍ من حَدِيثِ أبي هُرَيْرَةَ ﵁ قال: إنَّ رَسُول اللّه ﷺ قال: "ليأتِيَنَّ على النَّاس زَمَانٌ يَدْعُو الرَّجُلُ قَرِيبَهُ وابْنَ عَمِّه هَلُمَّ إلى الرَّخاءِ، هَلُمَّ إلى الرَّخاءِ، والمدينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لو كانوا يَعْلَمُون، والذي نَفْسي بيَدِه، لا يَخْرُجُ مِنْهُم أحَدٌ رَغْبَةً عنها إلَّا أَخْلَفَ اللّه تعالى فيها خيرًا مِنْه، ألا وإِنَّ المدِينَةَ كالكِيرِ تُخرِجُ الخَبيثَ (^٥)، لا تقَوُمُ السَّاعَةُ حتَّى تنفيَ المدَينَةُ شِرارها،
(^١) القاموس (خير) ص ٣٨٩.
(^٢) تهذيب اللغة للأزهري ٧/ ٥٤٦، وقد ردَّ الأزهري على هذا الرأي بقوله: ولا فرق بين الخَيِّرة والخَيْرَةُ عند أهل المعرفة باللغة.
(^٣) وجاء في هامش القاموس المحيط (خير) ص ٣٨٩ تعليقًا على قول الفيروزآبادي ما نصه: (قوله: وإذا أردت التفضيل … إلخ، كذا في سائر نسخ القاموس، وفي الصحاح ما نصّه: (وإن أردت معنى التفضيل قلت: فلانة خير الناس ولم تقل: خيرة، وفلان خير الناس ولم تقل: أخير، لا يُثَنَّى ولا يجُمع؛ لأنه في معنى أفعل اهـ. وكذلك نقله المصنف في البصائر (يريد: بصائر ذوي التمييز) وذهب إلى ما ذهب إليه الأئمة، فتفطن لذلك، أفاده الشارح. وانظر الصحاح (خير) ٢/ ٦٥٢؛ اللسان (خير) ٤/ ٢٦٤.
(^٤) هكذا في الأصل وفي القاموس: أو فلانة الخيرة من المرأتين.
(^٥) في الأصل: (الخبث). والمثبت من صحيح مسلم.
1 / 295