Maghanim
المغانم المطابة في معالم طابة
Editorial
مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة
Número de edición
الأولى
Año de publicación
١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م
Géneros
رشيقة، موشحًا بفرائد أنيقة إن شاء الله تعالى، وبالله ﷾ التوفيق.
أسند الزبير بن بكار رحمة الله عليه إلى مشيخة من أهل المدينة أنَّهم قالوا: كان ساكني المدينة في سالف الأزمان قومٌ يقال لهم: صعل وفالج، فغزاهم داود النبي ﷺ فأخذ منهم مئة ألف عذراء.
قال: وسلَّط الله تعالى عليهم الدود في أعناقهم فهلكوا، فقبورهم هذه التي في السهل والجبل، وهي التي بناحية الجرف (^١)، وبقيت امرأة منهم، وكانت تعرف بزهرة، وكانت تسكن بِهَا، فاكترت من رجل، وأرادت الخروج إلى بعض تلك البلاد، فلما دنت لتركب غشيها الدُّودُ، فقيل لها: إنا لنرى دودًا يغشاك، فقالت: بِهذا أُهْلِكَ قومي، ثم قالت: رُبَّ جسدٍ مصُونٍ، ومالٍ مدفونٍ، بين زهرة (^٢) ورانون (^٣). قال: وقتلها الدودُ (^٤).
قالوا: وكان قوم من الأمم يقال لهم بنو هف وبنو مطر وبنو الأزرق، فيما بين مخيض (^٥) إلى غُرَاب الضائلة (^٦) إلى القصاصين (^٧) إلى طرف أحد، فتلك آثارهم هنالك.
(^١) في الأصل: (الزخرف) وهو تحريف، وصححت إلى (الجرف) مرتين: على يمين اللوحة وأعلاها، والخط حديث. والجرف: موضع في المدينة، يأتي ذكره بالتفصيل في الباب الخامس.
(^٢) موضع بالمدينة يأتي ذكره بالتفصيل في الباب الخامس.
(^٣) وهو رانوناء أحد أودية المدينة، يأتي ذكره في الباب الخامس.
(^٤) رواه الزبير بن بكار، عن محمد بن الحسن بن زبالة، بسنده. وفاء الوفا ١/ ١٥٨.
… وابن زبالة: كذبوه. تقريب ص ٤٧٤. وذكره ابن النجار مختصرًا ص ٢٨ - ٢٩.
(^٥) مخيض: بلفظ مخيض اللبن، موضع قرب المدينة. يأتي ذكره بالتفصيل في الباب الخامس.
(^٦) غراب، بلفظ الطائر: جبل قرب المدينة. يأتي ذكره بالتفصيل في الباب الخامس بدون إضافة (الضائلة) إليه.
(^٧) القصاصين: المكان الذي تصنع فيه القَصَّة وهي الجِصّ، وقد أورد السمهودي هذا الموضع في (حدود العقيق). الوفا ٣/ ١٠٣٩.
1 / 198