Concepto del Método Científico
مفهوم المنهج العلمي
Géneros
أما «أنهجت أو أنهج» فتعني الاتضاح، وشق الطريق الواضح: اتخذه وسلكه.
وإذا أخذنا في الاعتبار أن المنهج - كما ذكرنا - هو الطريق والطريقة، لكان بنظرة أعمق أكثر ظهورا في القرآن الكريم؛ إذ ورد عشرات المرات لفظ الطريق والطريقة، وأيضا السبيل والصراط، «كما ارتبط السياق الذي وردت فيه هذه الألفاظ بالهدى والضلال؛ فالله يهدي إلى سواء السبيل؛ أي الطريق المستقيم، والمؤمنون يدعون الله أن يهديهم الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم فاهتدوا إلى الطريق، غير المغضوب عليهم، الذين عرفوا الطريق وتنكبوه، ولا الضالين الذين ضلوا وتاهوا فلم يعرفوا الطريق».
6
اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين (سورة الفاتحة، الآيتان: 6-7)،
يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم (سورة الأحقاف، الآية: 30)، الضلال يحمل الزلل المنطقي والزلل الأخلاقي معا، المعرفي والقيمي.
والسنة أيضا لفظ قرآني تبوأ موقعا فريدا في الدين الإسلامي وفي التراث العربي، لارتباطه بالدلالة النبوية أو الطريق النبوي، وهو الآخر يعني في أصله اللغوي الطريق، والسنن هي الطرائق، وبالتالي يقترب في دلالاته من لفظة المنهج. والخلاصة أن ثمة دلالات مشتركة في ألفاظ المنهج والمنهاج والطريق والسبيل والصراط والسنة،
7
جميعها تشير إلى طريق مستقيم واضح ميسر لسعي الإنسان ليبلغ به غاية مقصودة، تقع في مستويات مختلفة تبعا للمقاصد المختلفة، ومساعي الإنسان الشتى نحو الغاية النهائية وهي حسن المآل، في الدنيا وفي الآخرة، وتظل «قيمة المنهاج هي اتخاذه طريقا إلى المقصد، والحركة في اتجاه ذلك المقصد».
8
وفضلا عن هذا يحفل القرآن - كما أشار طه جابر العلواني - بألفاظ منهجية في المقام الأول، لا تنفصل عن نمط ومهام وسبل التفكير المنتج، من قبيل: التعقل، التفكر، التفقه، التبصر، الاعتبار، التدبر، النظر، التذكر ... ولكن مقصدنا الآن لفظة «المنهج» تحديدا وتعيينا. •••
Página desconocida