277

Las llaves en la explicación de las lámparas

المفاتيح في شرح المصابيح

Editor

لجنة مختصة من المحققين بإشراف

Editorial

دار النوادر

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

Ubicación del editor

وهو من إصدارات إدارة الثقافة الإسلامية - وزارة الأوقاف الكويتية

Géneros

ولكن لا يؤمنون حسدًا وبغضًا.
فإن قيل: لِمَ قال في قصة المؤمن: (أنْ صَدَقَ عبدي) ولم يقل ها هنا: (عبدي)؟
قلنا: لأن إضافةَ الله تعالى العبدَ إلى نفسِه تشريفٌ له، والمؤمنُ مستحقٌّ التشريفَ، بخلاف الكافر.
قوله: "فيأتيه مِن حَرِّها وسمومِها"، والضميران يرجعان إلى "النار"، و(الحَرُّ) هنا: تأثير النار إليه، و(السموم): الريح الحارَّة؛ يعني: يَلحَقُه أثرُ حَرَّ النار والريح الحارَّة.
قوله: "ثم يُقيَّضُ له أعمى أصمُّ"، (ثم يُقيَّض) بضم الياء الأولى وفتح الثانية وتشديدها؛ أي: يُقدَّر له ويُوَكَّل عليه زبانيةٌ لا عين له؛ حتى لا يرى عجزَه وجريانَ دمعِه؛ كيلا يرحمَ عليه ولا يسمعَ صوتَ بكائه واستغاثته.
قوله: "معه مِرْزَبَّةٌ من حديد"، المسموع في الحديث: (مِرْزَبَّة) بتشديد الباء، ولكن في اللغة: مِرْزَبَة بتخفيف الباء، وهو الشيء الذي يُكسَر به المَدَر، والإرْزَبَّة مثله، ولكن الباء من الإرْزَبَّة مشددة، بخلاف المِرْزَبَة.
* * *
٩٨ - عن عُثمان بن عفَّان ﵁: أنه كان إذا وقفَ على قبرٍ بكى حتَّى يبُلَّ لِحيتَهُ، فقيل له: تذكرُ الجنَّة والنَّار فلا تبكي، وتبكي من هذا؟ فقال: إنَّ رسولَ الله ﷺ قال: "إنَّ القبْرَ أوَّلُ منزلٍ مِنْ منازِلِ الآخرة، فإنْ نجَا منهُ فما بعدَهُ أيسَرُ منهُ، وإنْ لمْ ينجُ منهُ فما بعدَهُ أشدُّ منهُ". قال: وقال رسولُ الله ﷺ: "ما رأَيتُ مَنْظَرًا قط إلا والقبْرُ أفظَعُ منهُ"، غريب.
قوله: "أنه كان"؛ أي: كان عثمانُ "إذا وَقَفَ على قبرٍ"؛ أي: على رأسِ

1 / 233