205

Las llaves en la explicación de las lámparas

المفاتيح في شرح المصابيح

Editor

لجنة مختصة من المحققين بإشراف

Editorial

دار النوادر

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

Ubicación del editor

وهو من إصدارات إدارة الثقافة الإسلامية - وزارة الأوقاف الكويتية

Géneros

المفضول شيءٌ لم يكن في الفاضل، ألا ترى أنه كان لعيسى ﵇ معجزةَ إحياء الموتى وخَلْقِ هيئة الطير من الطين، وينفخ فيه فيكون طيرًا بإذن الله، ولم يكن ذلك لنبيٍّ غيره، وكان لموسى ﵇ العصاة واليدُ البيضاء، وفَلْقُ البحر، وغيرُ ذلك من المعجزات، وكذلك كلُّ نبيًّ اختص بصفةٍ أو معجزة، وهذا لا يدلُّ على التفضيل، بل لا يجوز التفضيل بين الأنبياء ﵈ إلا بإذن الشرع، وقد اجتمعت الأمة على فضل نبينا ﵇ على غيره؛ للآيات والمعجزات الدالة على كونه أفضل من غيره.
* * *
٥١ - وقال: "صِياحُ المولودِ حينَ يقَعُ نَزْغةٌ مِنَ الشَّيطانِ"، رواه أبو هريرة.
قوله: "صياح المولود"، (الصياح): الصيحة، وهي التصويت ورفع الصوت.
"يقع"؛ أي: يسقط وينفصل من أمه، و(يقع) أصله: يَوْقَعُ، فحذفت الواو.
"نزغة"؛ أي: وسوسة.
ومعنى هذا الحديث كمعنى الحديث الذي قبله.
* * *
٥٢ - وقال: "إنَّ إبْلِيْسَ يضَعُ عرْشَهُ على الماءَ، ثم يبعثُ سَراياهُ يفتِنُونَ النَّاسَ، فأَدناهُمْ منه منزلةً أعظمُهُمْ فِتْنةً، يجيءُ أحدُهُمْ فيقولُ: فعلتُ كذا وكذا، فيقولُ: ما صنعْتَ شيئًا، قال: ثم يجيءُ أحدُهُمْ فيقولُ: ما تركتُهُ حتى فرَّقْتُ بينَهُ وبينَ امرأَتِهِ، فيُدْنِيهِ منه ويقولُ: نِعْمَ أنتَ؟ "، قال الأعمشُ:

1 / 161