139

Las llaves en la explicación de las lámparas

المفاتيح في شرح المصابيح

Investigador

لجنة مختصة من المحققين بإشراف

Editorial

دار النوادر

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

Ubicación del editor

وهو من إصدارات إدارة الثقافة الإسلامية - وزارة الأوقاف الكويتية

Géneros

عبد الله بن الزبير، وإذا قيل: ابن مسعود فهو عبد الله بن مسعود. * * * ١٦ - وعن عُبادة بن الصَّامِت ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ وحوله عِصابةٌ من أصحابهِ: "بايعوني على أنْ لا تُشرِكوا بالله شيئًا، ولا تَسْرِقوا، ولا تَزْنُوا، ولا تَقْتُلوا أَولادَكم، ولا تأْتوا ببُهتانٍ تفترونَهُ بينَ أيديكمْ وأرجُلِكُمْ، ولا تَعْصُوا في مَعْروفٍ، فمنْ وَفَى منكم فأَجْرُهُ على الله، ومَنْ أصابَ مِنْ ذلك شيئًا فعُوقِبَ في الدُّنيا فهوَ كفَّارةٌ له، ومَنْ أصابَ مِنْ ذلك شيئًا ثمَّ سَتَرهُ الله عليه فهُوَ إلى الله، إنْ شاءَ عَفا عنهُ، وإنْ شاءَ عاقَبَهُ، فبايعْناهُ على ذلك". "وعن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله ﵇ وحوله عصابة". الواو في "وحوله" للحال، و(حوله) نصبٌ على الظرف، وهو خبر المبتدأ الذي هو "عصابة". و(العصابة) - بكسر العين -: الجماعة؛ أي: قال رسول الله ﵇ لأصحابه: بايعوني، وهذا المقال كان في وقتِ اجتماع جمعٍ كثير من أصحابه عنده. وقوله ﵇: "بايعوني"؛ أي: اضمنوا وأقبلوا إليَّ وتعاهَدوا على هذه الأشياء، وبايع الرجل السلطان: إذا أوجب على نفسه طاعته، وبايع السلطان الرعية: إذا قبل القيام لمصالحهم، وأوجب على نفسه حفظَ نفوسهم وأموالهم عن أيدي الظالمين، سمي هذا الفعل مبايعةً لأنه كان عادةُ الناس أن يضعوا أيديهم على يد مَن بايعوه، وكان الرجل يمدُّ باعه، والباع: مدُّ اليدين. "على أن لا تشركوا بالله شيئًا"؛ أي: لا تتخذوا إلهًا غيره، ولا تعملوا عملًا إلا خالصًا لله تعالى.

1 / 95