Las llaves del paraíso
مفاتيح الجنان
Géneros
الثانية : « مناجاة الشاكين » الهي اليك اشكو نفسا بالسوء امارة، والى الخطيئة مبادرة، وبمعاصيك مولعة، ولسخطك متعرضة، تسلك بي مسالك المهالك، وتجعلني عندك اهون هالك، كثيرة العلل، طويلة الامل، ان مسها الشر تجزع، وان مسها الخير تمنع، ميالة الى اللعب واللهو مملؤة بالغفلة والسهو، تسر ع بي الى الحوبة وتسوفني بالتوبة، الهي اشكو اليك عدوا يضلني، وشيطانا يغويني، قد ملا بالوسواس صدري، واحاطت هواجسه بقلبي، يعاضد لي الهوى، ويزين لي حب الدنيا ويحول بيني وبين الطاعة والزلفى، الهي اليك اشكو قلبا قاسيا مع الوسواس متقلبا، وبالرين والطبع متلبسا، وعينا عن البكاء من خوفك جامدة، والى ما يسرها طامحة، الهي لا حول لي ولا قوة الا بقدرتك، ولا نجاة لي من مكاره الدنيا الا بعصمتك، فاسألك ببلاغة حكمتك ونفاذ مشيتك، ان لا تجعلني لغير جودك متعرضا، ولا تصيرني للفتن غرضا، وكن لي على الاعداء ناصرا، وعلى المخازي والعيوب ساترا، ومن البلاء واقيا، وعن المعاصي عاصما برأفتك ورحمتك يا ارحم الراحمين .
Página 181