============================================================
42م /مفانيح الأسرار ومصابيح الآبرار وفي معاني القرآن يذكر الوجوه المختلفة للكلمة القرانية بتفصيل نسبيا، وينقل المعاني عن الفراء، وابن فارس، والقفال، والحسين بن الفضل البجلي؛ ويظهر آنه ينقل المعاني عن هؤلاء من كتبهم مياشرة.
والشهرستاني يثبت يهذا النقل الواسع لآراء المفسرين من الصحابة والتابعين وغيرهم انته يرفض التفسير بالرأي، ويلتزم طريق التفسير بالمأثور: وسنرى أنه في ذكره للأسرار لتزم نفس النهج ذاهبا إلى أن هذه الأسرار من علوم رسول الله -صلى الله عليه وآله -المستودعة لدي أهل بيته.
و النظم بين الآيات: أو المناسبة بينها علم أفرد له الباحثون في علوم القرآن أبوابا خاصة:1 ويرتبط بمسألة الترتيب التوقيفي للقران. فالمفسر الذي يبحث عن المناسبة بين كل آية وما سبقها لابد أن يؤمن مسبقا بوجود ارتباط بين هذه الآيات، ولايحصل هذا الاتباط إلا إذا كان ترتيب الآيات فيه يقوم على أساس توجيه خاص. من هنا لابد أن يكون صاحبنا قد أمن سلفا بأن ترتيب الآيات الموجود في القرآن توقيفي تم بتوجيه النبي -صلى الله عليه وآله -.
ويبدو أن القفال اهتم أكثر من غيره من المفسرين بالبحث عن المناسبة بين الآيات، حقى وجد المناسبات التي صعب على غيره أن يجدها كقوله تعالى في سورة القيامة: (لا تقوك به لسانك لتفجل به) فإن وجه مناسبتها لأول السورة وأخرها عسير جدا؛ فالسورة كلها في أحوال القيامة؛:2 والقفال ربط هذه الآية بآية سابقة هي قوله تعالى: (ينبؤا الإنسان توقيذ بما قدم وأخر) قال: يعرض عليه كتابه؛ فإذا أخذ في القراءة تلجلج خوفا، فأسرع في القراءة، فيقال له: لاتحرك به لسانك لتعجل به، إن علينا أن نجمع عملك وأن نقرأ عليك، فإذا قرأناه عليك فاتبع قرآنه بالاقرار بأنك فعلت، نم إن علينا بيان أمر الإنسان وما يتعلق بعقويته.3 ولا نستبعد أن يكون الشهرستاني قد نقل المناسبات من القفال، لاعتماده عليه كثيرا في التفير.
و في أسباب النزول: يلاحظ أن الشهرستاني بذكر كل القرائن البعيدة والقريبة. فنرى 1. انظر: الاتفان، النوع 62. 2. انظر : الابتقان 110/2.
3 انظر: التفسير الكبير 223/30.
ليتهنل
Página 42