Introducción al Estudio de las Sunnas

al-Bayhaqi d. 458 AH
114

Introducción al Estudio de las Sunnas

المدخل إلى علم السنن للبيهقي ت عوامة

Editorial

دار اليسر للنشر والتوزيع،القاهرة - جمهورية مصر العربية،دار المنهاج للنشر والتوزيع

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٣٧ هـ - ٢٠١٧ م

Ubicación del editor

بيروت - لبنان

Géneros

بأنه نصرهم يوم الفيل وهم مشركون، وفضّلهم بأنه نزلت فيهم سورة من القرآن لم يدخل معهم غيرهم: ﴿لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ﴾، وفضّلهم بأن فيهم النبوة، والخلافة، والحجابة، والسقاية" (١). ٤٦ - قال الإمام أحمد: هذا مع ما رُزق الشافعي من بيان اللسان، وحلاوة المنطق في النظر والتدريس، والتصنيف في أصول الفقه وفروعه، بدلائله وحُجَجه، من غير مخالفةٍ منه الأصلَ الذي أصّله، ولا مناقضة للبناء الذي أسّسه، حتى شهد له بفضله وعقله حكماء عصره، واعترف له بمزية علمه وحِلْمه علماء دهره. ٤٧ - أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ قال: سمعت أبا بكر محمد بن أحمد بن بالويه يقول: سمعت عبد الملك بن محمد الفقيه يقول: حدثني علّان بن المغيرة قال: سمعت حرملة يقول: سمعت الشافعي يقول: أتيت مالك بن أنس وأنا ابن ثلاثَ عشْرةَ سنة، وكان ابنُ عمّ لي والي المدينة، فكلم لي مالكًا فأتيتُه لأقرأ عليه، فقال: اطلب من يقرأ لك، فقلت: أنا أقرأ، فقال: اطلب من يقرأ لك، قلت: أنا أقرأ، قال: فقرأت عليه، فكان ربما قال لي لشيء قد مرّ: أَعِدْ حديث كذا، فأُعيده حفظًا، فكأنه أعجبه، ثم سألته عن مسألة فأجابني، ثم أخرى فقال: أنت تحبُّ (٢) أن تكون قاضيًا.

(١) رواه الطبراني في "الأوسط" ٧ (٩١٧٣). (٢) "أنت تحبّ": تحت الحاء حاء صغيرة علامة الأهمال، ونقطتا التاء من فوق، فما في "المناقب" ١: ١٠١: أنت يجب، تحريف.

1 / 24