فأمَّا قولُ عامَّةِ زمانِنا: قَنْفُودٌ، بزيادَةِ واوٍ بعدَ الفاءِ (١) ودال غير معجمة، فلَحْنٌ.
* * *
وقال أيضًا (٢): (ويقولونَ: أنشدتُ المالَ في الأسواقِ. والصوابُ: أَشَدْتُهُ. قالَ يعقوب (٣): أَشَدْتُ بذكرِهِ، ورفعتُ ذِكْرَهُ).
قالَ الرادّ: هذا تَعَسُّفٌ على العامَّةِ، بلْ جائزٌ أنْ يُقالَ: أنشدتُ المالَ في الأسواق، إذا عَرَّفْتَهُ، كما تقولُ: أَنْشَدْتُ الضالَّةَ، إذا عَرَّفْتَها (٤)، لأنَّ الضالَّةَ إنَّما هي كنايَةٌ عمَّا يَضِلُّ من المالِ وغيرِهِ. فلا معنى لإِنكارِ هذا عليهم.
* * *
وقالَ أيضًا (٥): (ويقولونَ: وَتَدٌ، فيفتحونَ التاء. والصوابُ: وَتِدٌ).
قالَ الرادّ: قد حَكَى اللغويون في وتد ثلاثَ لغاتٍ، وَتِدٌ بكسر التاء، ووَتَدٌ، بفَتْحِها، ووَدٌّ، بالإِدغامِ.
* * *