237

Ciudad de los Milagros

مدينة المعاجز

Investigador

عزة الله المولائي الهمداني

Número de edición

الأولى

Año de publicación

1413 AH

Géneros

يواطؤنك عليه ويصدقونك، ليفتنوا الناس عن دينهم، وأنا لا أقنع بمثل هذا، لا أقنع إلا بأمر بين.

فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله -: أين علي بن أبي طالب -؟ فدعا بعلي، فجاء حتى قرب من رسول الله - صلى الله عليه وآله -، فقال الاعرابي: يا محمد وما تصنع بهذا في محاورتي إياك؟

قال: يا أعرابي سألت البيان، وهذا البيان الشافي، وصاحب رسول العلم الكافي، أنا مدينة الحكمة وهذا بابها، فمن أراد الحكمة والعلم فليأت الباب (1).

فلما مثل بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وآله - قال رسول الله - صلى الله عليه وآله - بأعلى صوته: يا عباد الله من أراد أن ينظر إلى آدم في جلالته، وإلى شيث في حكمته، وإلى إدريس في نباهته، [ومهابته] (2) وإلى نوح في شكره لربه وعبادته، وإلى إبراهيم في وفائه وخلته، وإلى موسى في بغض كل عدو لله ومنابذته، وإلى عيسى في حب كل مؤمن و [حسن] (3) معاشرته، فلينظر إلى علي بن أبي طالب هذا (4).

فأما المؤمنون فازدادوا بذلك إيمانا، وأما المنافقون فازداد نفاقهم، فقال الاعرابي: يا محمد هكذا مدحك لابن عمك، [إن] (5) شرفه شرفك، وعزه عزك، ولست أقبل من هذا [شيئا] (6) إلا بشهادة من لا يحتمل شهادته بطلانا ولا فسادا بشهادة هذا الضب.

Página 264