Ciudad de los Milagros
مدينة المعاجز
Investigador
عزة الله المولائي الهمداني
Número de edición
الأولى
Año de publicación
1413 AH
Géneros
الله وشكره حتى قال الجام وهو في كف رسول الله - صلى الله عليه وآله -:
يا رسول الله إن الله بعثني إليك، وإلى أخيك علي، وإلى ابنتك فاطمة، وإلى الحسن والحسين، فردني يا رسول الله إلى كف علي - عليه السلام -.
فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله -: خذه يا أبا الحسن تحفة الله إليك، فمد يده اليمنى فصار في بطن راحته، فقبله واشتمه وقال: مرحبا بزلفة الله إلى رسوله وأهل بيته، وأكثر من حمد الله والثناء عليه، والجام يكبر الله ويهلله ويقول: يا رسول الله قل لعلي يردني إلى فاطمة والحسن والحسين كما أمرني الله عز وجل.
فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله -: قم يا أبا الحسن واردده (1) في كف فاطمة وكفي [حبيبي] (2) الحسن والحسين. فقام أمير المؤمنين - عليه السلام - يحمل الجام ونوره يزيد على نور الشمس، ورائحته قد أذهلت (العقول) (3) طيبا حتى دخل [به] (4) على فاطمة والحسن والحسين - عليهم السلام - ورده في أيديهم، فتحيوا به وقبلوه، وأكثروا من حمد الله وشكره والثناء عليه، ثم رده إلى رسول الله - صلى الله عليه وآله - فلما صار في كف رسول الله - صلى الله عليه وآله - قام عمر على قدميه وقال: (يا رسول الله) (5) مالك تستأثر بكل ما أتاك من عند الله من تحية وهدية أنت وعلي وفاطمة والحسن والحسين؟
فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله -: يا عمر ما أجرأك! أما سمعت ما قال الجام حتى تسألني أن أعطيك ما ليس لك؟ فقال: يا رسول الله أفتأذن لي بأخذه واشتمامه وتقبيله؟ فقال له: ويحك يا عمر، والله ما ذاك لك ولا لغيرك من
Página 157