وبعض المساكين التحقوا
بخطية الاشرار احترقوا
وعدل الله أخذ حقه
وعلمه ليس يحصيه انسان
اذا اتنبه من الغفوه
ولا يطلع لخصمك سطوه
لان الله أعطاه نخوه
وادخله واخرجه في اطمان
ليس انه فارس ازعر
ولا لاجل انه من الأخيار
بل لتأديب الاشرار
اعطي من الله سلطان
وأنقى ذاته من كل عار
وخلصه من كل خطر
لانه ليس فتش اكثر
ولا كشف سره لنسوان
ليس له ذنب بما فعله
بقين أن الله قد ارسله
وما كان عليك موسخ اغسله
ونام واستريح في اليوان
ومن كان يصدق قبل ان صار
ولو كان وجده في دفتر
ولو كان نبي كتبه في الاسطار
كانت تكذبه الاعوان
يقولوا جبل لبنان ابدا
ما يدخل جواه أعدا
القديسين فيه تتجدا
وصلوات ابا مع رهبان
ليس عرفوا المركب مكسور
والمخامره هي جوا السور
الاعدا بتدخل يغير دستور
وليس آيات من غير ايمان
لا الكنايس بتوري برهان
ولا الله بيسمع انسان
اذ لم يكون عارف الاحسان
وثابت على صخر الايمان
الكنايس حجاره مبنيه
والارواح عنا مخفيه
والله عالم في النيه
وهو فاحص قلب الانسان
ويعرف عدوه من محبه
ويعطي انعامه وغضبه
على قدر ما يوجد قلبه
تابت على صخر الايمان
Página 68