فاستدعيت في نيجني للمحاكمة مرة ثانية فلم أجب المحكمة بشيء، فأبقتني في السجن سنة، ثم حكمت علي بالحبس ثلاثة شهور.
وفي سنة 1881 قتل القيصر إسكندر الثاني، فرفضت أن أقسم يمين الطاعة لخلفه إسكندر الثالث؛ لأنني لا أعترف بشرائع البشر ونظامهم، فقالوا لي: أتريد إذن أن تدخل السجن يا لابسف؟ قلت: ولماذا؟ قالوا: لأنك لا تقسم يمين الطاعة للقيصر. فأجبتهم بما أجبتهم به قبلا: القيصر هو القيصر وأنا أنا فلا يعنيني أمره كما أنه لا يعنيه أمري.
وبعد ذلك جئت باكو، ثم انتقلت منها إلى إليزابتبول والقرص، فأقمت في القوقاز عشر سنوات، ثم سافرت إلى فلاديفوستوك، ومنها رجعت في 28 الماضي إلى باكو لأرى بعض الأصدقاء وأفسر لهم آيات سألوني تفسيرها.
هذا ما أنقله إليك أيها المحترم ليون نيكولا يفتش، وهو يتضمن كل إيماني، فإذا كان ينقصني شيء فأخبرني عنه في رسالة منك، قد قرأت كتابك «سيروا في النور ما دام النور موجودا» فوجدته منطبقا كل الانطباق على أفكاري، ولذلك كتبت لك هذا. أنا في هذا التاريخ في الحياة والصحة، فأرجو مثلهما لك.
أندريا باسيليفيتش لابسف
الذي لا يعرفك وهو في الخمسين من عمره
جواب الفيلسوف تولستوي
فأجاب الفيلسوف تولستوي عن هذا الكتاب بالكتاب التالي:
أيها الأخ المحترم أندريا باسيليفيتش
تناولت كتابك، وسررت بأنني عرفتك وعرفت إيمانك.
Página desconocida