============================================================
103] قال الكسائي (1): يا أمير المؤمنين أتقرأ كتاب الله ولا تعمل به؟!
فأمر المأمون إحضار الذمة.
فكان عدة من صرف وسجن ألفين وثمانمائة وبقي جماعة من اليهود منحازين إلى حماية بعض جهاته فخرج توقيعه ما نسخته: أخبث الأمم اليهود، وأخبث اليهود السامرة، بنو فلان، فليقطع ما بأسمائهم من ديوان الجيش والخراج إن شاء الله .
ودخل بعض الشعراء على المأمون، وفي جحلسه يهودي جالس، فأنشده: يا ابن الذي طاعته في الورى وحكمه مفترض واجب إن الذي عظمت من أجله يزعم هذا أنه كاذب فقال المأمون: أصحيح ما يقول؟
قال: نعم. فأمر بقتله.
1) على بن حمزة الكسائي هو أحد القراء السبعة المشاهير، وهو بحر لا يجارى في القراءات، قال عنه الذهبي في سير أعلام النبلاء (131/9): الكسائي: ال الإمام شيخ القراءة والعربية أبو الحسن على بن حمزة بن عبد الله بن همن بن فيروز الأسدي مولاهم، الكوفي، الملقب بالكسائي لكساء أحرم فيه تلا على ابن أبي ليلى عرضا ، وعلى حمزة . وتلا على عيسى بن عمر المقرئ.
واختار قراءة اشتهرت، وصارت إحدى السبع .. قال ابن الأنباري : اجتمع فيه: أنه كان أعلم الناس بالنحو، وواحدهم في الغريب ، وأوحدهم في علم القرآن، كانوا يكثرون عليه حى لا يضبط عليهم، فكان يجمعهم، ويجلس على كرسي ويتلو وهم يضبطون عنه حيى الوقوف.
Página 36