334

Lágrimas de los amantes

مدامع العشاق

Géneros

فهب لوداعي من رقادك ليلة

تمر فإني قد وهبت حياتيا

وأسلمت كفي كفه فأعادها

وقلبي! فهلا أرجع القلب ثانيا؟

الطبيعة في أنفس الشعراء

لقد أكثر شعراء الغرب من الحديث عن الطبيعة، حتى لتحسب أن ذلك سمة من سماتهم، لا يشاركهم فيها أحد من العالمين.

ونريد أن نبين في هذه الكلمة أن شعراء العرب وردوا هذا المنهل، ونقعوا صداهم بمائه العذب الفرات، فإن الطبيعة ملك لجميع العيون في جميع الأقطار، والشعور بها والجنوح إليها من حاجات الفطرة، التي تسوي بين مختلف الشعوب، والتي تجمع حولها شتى العواطف والأهواء.

ونحن نعلم أن شعراء الغرب أكثروا من وصف السحاب؛ إذ كانت بلادهم غزيرة المطر، وإذ كانت آذانهم وأبصارهم أليفة لدوي الرعد، ولمع البرق، على أن شعراء العرب لم يقصروا في هذا الباب، ويكفي أن نذكر قول البحتري يصف سحابة:

ذات ارتجاز بحنين الرعد

مجرورة الذيل صدوق الوعد

Página desconocida