فوق قضيب أهيف ناضر
1
ولا مرية في أن العرب قتلوا عواطف المرأة، وحرموها من التشبيب، ولهم في ذلك عذر مقبول، فإن الغيرة لم توجد، ولن توجد، في مثل النفوس العربية، والعرب بطبيعتهم عمالقة يكرهون الشريك، أو شبه الشريك، ويأبون أن يسمعوا حديث المرأة عن هواها المشبوب بل يغارون من تحدث الرجل عن هواه، حتى ليقول شاعرهم:
لم ألق ذا شجن يبوح بحبه
إلا حسبتك ذلك المحبوبا
حذرا عليك وإنني بك واثق
أن لا ينال سواي منك نصيبا
وإذا عز على المرأة أن تقول شعرا في الرجل، فإنه يعز عليها من باب أولى أن تقول شعرا في أختها المرأة، فضلا عن بعد ذلك من الحاجة الطبيعية، فإن «هذه الشهوة» تعتبر فضولا في باب الشهوات!
والحق أننا حرمنا خيرا كثيرا حين حرمنا شعر النساء، انظر إلى قول فضل في حبيب حرمها طيب الرقاد:
إن من يملك رقي
Página desconocida