295

المعونة على مذهب عالم المدينة

المعونة على مذهب عالم المدينة

Investigador

حميش عبد الحق

Editorial

المكتبة التجارية مصطفى أحمد الباز

Ubicación del editor

مكة المكرمة

Géneros

Fiqh Maliki
فصل [٣٢ - في عدم انعقاد جمعتان في مصر واحد]:
لا تنعقد جمعتان في مصر واحد (^١)، خلافًا لمن أجازه (^٢)، لأن النبي ﷺ لم يجزها إلا في موضع واحد، ولو جازت في أكثر منه لبينه قولًا وفعلًا، ولأنه مصر انعقدت فيه الجمعة فلم تنعقد فيه أخرى كالثالثة والرابعة.
فصل [٣٣ - غسل الجمعة]:
غُسل الجمعة سُنَّة مؤكدة (^٣)، لقوله: "من جاء الجمعة فليغتسل" (^٤)، وقوله: "غُسل الجمعة واجب على كل محتلم" (^٥)، وليس بواجب لزوم وحتم، خلافًا لمن ذهب إلى ذلك (^٦)، لقوله: "من جاء الجمعة فتوضأ فبها ونعمت ومن اغتسل فالغُسل أفضل" (^٧)، ولأنها صلاة شرعية فلم يكن من شرطها غُسل زائد على رفع الحدث كسائر الصلوات.
فصل [٣٤ - اتصال الغُسل بالرواح]:
ومن سُنَّته أنه يكون واصلًا بالرواح (^٨)، فإن تراخا عنه تراخيًا شديدًا لم

(^١) انظر: التفريع: ١/ ٢٣٣، الكافي ص ٧١.
(^٢) أجازه أبو حنيفة ومحمد (انظر: مختصر الطحاوي ص ٣٥).
(^٣) انظر: المدونة: ١/ ١٣٦، التفريع: ١/ ٢٣٣، الرسالة ص ١٤٢.
(^٤) أخرجه البخاري في الجمعة، باب: فضل الغُسل يوم الجمعة: ١/ ٢١٢، ومسلم في الجمعة، باب: وجوب غسل الجمعة: ٢/ ٥٧٩.
(^٥) أخرجه البخاري في الجمعة، باب: فضل الغسل يوم الجمعة: ١/ ١٢٢، ومسلم في الجمعة، باب: وجوب غسل الجمعة: ٢/ ٥٨٠.
(^٦) في رواية عن الإمام أحمد أنه واجب (المغني: ٢/ ٣٤٦).
(^٧) أخرجه النسائي في الجمعة، باب: الرُخصة في ترك الغُسل يوم الجمعة: ٣/ ٧٧، الترمذي في الصلاة، باب: الوضوء يوم الجمعة، وقال: حديث حسن: ٢/ ٣٦٩.
(^٨) انظر: المدونة: ١/ ١٣٦، التفريع: ١/ ٢٣١.

1 / 312