Conocimiento de las ciencias del hadiz

Al-Hakim al-Nishapuri d. 405 AH
12

Conocimiento de las ciencias del hadiz

معرفة علوم الحديث

Investigador

السيد معظم حسين

Editorial

دار الكتب العلمية

Número de edición

الثانية

Año de publicación

١٣٩٧هـ - ١٩٧٧م

Ubicación del editor

بيروت

وَمِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَرِيبَةٌ، وَكَذَلِكَ حَدَّثُونَا عَنْ جَمَاعَةٍ مِنْ شُيُوخِنَا عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، وَعَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ عَنْ أَنَسٍ: وَالْعَالِي مِنَ الْأَسَانِيدِ الَّتِي تُعْرَفُ بِالْفَهْمِ لَا بِعَدِّ الرِّجَالِ غَيْرُ هَذَا، فَرُبَّ إِسْنَادٍ يَزِيدُ عَدَدُهُ عَلَى السَّبْعَةِ وَالثَّمَانِيَةِ إِلَى الْعَشَرَةِ وَهُوَ أَعْلَى مِنْ ذَلِكَ وَمِثَالُ ذَلِكَ مَا
حَدَّثَنَاهُ أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ الْعَامِرِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: " أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا خَالِصًا، وَمَنْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ كَانَ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنَ النِّفَاقِ حَتَّى يَدَعَهَا: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ " قَالَ الْحَاكِمُ: هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ مُخَرَّجٌ فِي كِتَابِ مُسْلِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ، وَقَدْ بَلَغَ عَدَدُ رُوَاتُهُ سَبْعَةً، وَهُوَ أَعْلَى مِنَ الْأَرْبَعِ الَّذِي قَدَّمْنَا ذِكْرَهُ، فَإِنَّ الْغَرَضَ فِيهِ الْقُرْبُ مِنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مِهْرَانَ الْأَعْمَشِ، فَإِنَّ الْحَدِيثَ لَهُ وَهُوَ إِمَامٌ مِنْ أَئِمَّةِ الْحَدِيثِ، وَكَذَلِكَ كُلُّ إِسْنَادٍ يَقْرُبُ مِنَ الْإِمَامِ الْمَذْكُورِ فِيهِ، فَإِذَا صَحَّتِ الرِّوَايَةُ إِلَى ذَلِكَ الْإِمَامِ بِالْعَدَدِ الْيَسِيرِ فَإِنَّهُ عَالٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو الطَّيِّبِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُذَكِّرُ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ قَالَ: قَالَ لَنَا وَكِيعٌ: أَيُّ الْإِسْنَادَيْنِ أَحَبُّ إِلَيْكُمُ الْأَعْمَشُ عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ أَوْ سُفْيَانُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ؟ فَقُلْنَا: الْأَعْمَشُ عَنْ أَبِي وَائِلٍ، فَقَالَ: يَا سُبْحَانَ اللَّهِ، الْأَعْمَشُ شَيْخٌ، وَأَبُو وَائِلٍ شَيْخٌ، وَسُفْيَانُ فَقِيهٌ، وَمَنْصُورٌ فَقِيهٌ، وَإِبْرَاهِيمُ فَقِيهٌ، وَعَلْقَمَةُ فَقِيهٌ، وَحَدِيثٌ يَتَدَاوَلُهُ الْفُقَهَاءُ خَيْرٌ مِنْ أَنْ يَتَدَاوَلَهُ الشُّيُوخُ "
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْفَضْلِ السَّامِرِيُّ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ الْعَبْدِيُّ، ثنا هُشَيْمُ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَطَلُ الْغَنِيِّ ظُلْمٌ» قَالَ الْحَاكِمُ: وَهَذَا أَعْلَى مَا يَقَعُ لِأَقْرَانِنَا مِنَ الْأَسَانِيدِ، وَفِي إِسْنَادِهِ سَبْعَةٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، وَإِنَّمَا صَارَ عَالِيًا لِقُرْبِهِ مِنْ هُشَيْمِ بْنِ بَشِيرٍ، وَهُوَ أَحَدُ الْأَئِمَّةِ وَكَذَلِكَ كُلُّ إِسْنَادٍ يَقْرَبُ مِنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ جُرَيْجٍ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرٍو الْأَوْزَاعِيِّ، وَمَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، وَسُفْيَانَ بْنِ سَعِيدٍ الثَّوْرِيِّ، وَشُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ، وَزُهَيْرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، وَحَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ وَغَيْرِهِمْ مِنْ أَئِمَّةِ الْحَدِيثِ، فَإِنَّهُ عَالٍ، وَإِنْ زَادَ فِي عَدَدِهِ بَعْدَ ذِكْرِ الْإِمَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ مِثَالًا فَهَذِهِ عَلَامَةُ الْإِسْنَادِ الْعَالِي، وَلَوْ أَتَيْنَا لِكُلِّ حَرْفٍ مِنْهَا بِشَاهِدٍ لَطَالَ بِهِ الْكَلَامُ "

1 / 11