كل ما يجرؤ عليه رجل أجرؤ عليه. ادن مني. وكن دبا هائلا، أو تمساحا غائلا، أو نمرا وثابا، بل تشكل بأي شكل آخر، وبالغ في الروع، لا يضطرب قدماي لرؤيتك، بل انبعث حيا، وادعني إلى البراز في قفر، فلئن اتقيتك وتجنبتك فلا تعتد بي بعد ذلك بأكثر مما يعتد بألعوبة الطفلة الصغيرة، وراء أيها الشبح الرائع، وراء أيها الطيف المخيل. (يتوارى الشبح.)
مكبث (متمما) :
نفس كربي منذ يفارق هذا المكان. أيرجع رجلا؟ (إلى الضيوف)
أرجو أن تجلسوا.
لادي مكبث :
نفرت الأنس عنا، وشوشت تشويشا غريبا على هذا الاجتماع.
مكبث :
أفي الوسع أن تظهر أمثال هذه الأشياء فلا ترمق كما يرمق السحاب المتقشع؟ إني لأستريب في شجاعتي، حين أراكم قادرين على رؤية مناظر كهذه، من غير أن تمتقع وجوهكم، كما امتقع وجهي.
رس :
أي المناظر تعني جلالتك؟
Página desconocida