الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون) (2).
(163 / 6) وقال النبي (صلى الله عليه وآله): لا تستخفوا بفقراء شيعة علي وعترته من بعده، فإن الرجل منهم ليشفع في مثل ربيعة ومضر.
(164 / 7) وقال (عليه السلام): رب أشعث أغبر ذي طمرين مدفع بالأبواب لو أقسم بالله لأبره.
(165 / 8) قال: وحدثني أبو عبد الله أحمد بن عبدون البزاز، بمدينة السلام سنة إحدى وأربع مائة، وأنا ابن اثنين وعشرين سنة، وكان هذا الرجل يعرف بابن الحاشر، قال: حدثني أبو الفضل محمد بن عبد الله الشيباني قال:
حدثني أحمد بن عبد الله العبراني قال: حدثني عبد الله بن موسى، عن محمد بن سنان، عن محمد بن المفضل، عن موسى بن جعفر (عليهما السلام) قال: خرج أمير المؤمنين (عليه السلام) ذات يوم إلى الجبانة بالكوفة ليصلي هناك، فتبعه قوم، فالتفت إليهم وقال لهم: من أنتم؟
قالوا: نحن شيعتك يا أمير المؤمنين، فقال لهم: ما لي لا أرى عليكم سيماء الشيعة؟ قالوا: يا أمير المؤمنين وما سيماء الشيعة؟ قال: صفر الوجوه من السهر، عمش العيون من البكاء، ذبل الشفاه من الدعاء، خمص البطون من الصيام، حدب الظهور من القيام عليهم غبرة الخاشعين.
(166 / 9) وبهذا الإسناد قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام):
اختبروا شيعتي بخصلتين، فإن كانتا فيهم فهم شيعتي: محافظتهم على أوقات الصلوات، ومواساتهم مع إخوانهم المؤمنين بالمال، وإن لم تكونا فيهم فأعزب ثم أعزب ثم أعزب.
Página 101