84 / 11) حدثنا أبي (رحمه الله)، عن سعد بن عبد الله، عن أبي الخير صالح بن أبي حماد، عن بكر بن صالح، عن عبد الرحمن بن سالم، عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): قال أبي لجابر بن عبد الله الأنصاري: إن لي إليك حاجة، فمتى يخف عليك أن أخلو بك فأسألك عنها؟
قال له جابر: في أي الأوقات أحببت، فخلا به أبي في بعض الأوقات فقال له:
يا جابر، أخبرني عن اللوح الذي رأيته في يد أمي فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وما أخبرتك به أن في ذلك اللوح مكتوبا.
قال جابر: أشهد بالله إني دخلت على أمك فاطمة (عليها السلام) في حياة رسول الله (صلى الله عليه وآله) أهنئها بولادة الحسين (عليه السلام) ورأيت في يدها لوحا أخضر ظننت أنه من زمرد، ورأيت فيه مكتوبا أبيض شبيه نور الشمس، فقلت لها: بأبي أنت وأمي يا بنت رسول الله ما هذا اللوح؟ فقالت:
هذا لوح أهداه الله إلى رسول الله فيه اسم أبي واسم بعلي واسم ابني وأسماء الأوصياء من ولدي، فأعطانيه أبي ليسرني بذلك.
قال: جابر فأعطتنيه أمك (عليها السلام) فقرأته وانتسخته، فقال له أبي:
هل لك يا جابر أن تعرضه علي؟ قال نعم.
فمضى معه أبي حتى انتهى إلى منزل جابر وأخرج إلى أبي صحيفة من رق وقال: يا جابر انظر إلى كتابك لأقرأ عليك، فنظر جابر فقرأه أبي، فما خالف حرف حرفا، قال جابر: فأشهد بالله أني هكذا رأيته في اللوح مكتوبا.
Página 67