فاستبشر البكرات في الأعطان 711
وأتت تجيب مجيبة بفواضل الص
صدقات من نعم لها عكنان
712
وأتته سعد هزيم الوفد الألى
نجاهم من هلكهم بيتان
713
من شعر امرئ القيس يذكر ضارجا
والعين ذات العرمض الرجان
714
وأتت محارب بعد طول تعجرف
وهم إلى التقوى ذوو إذعان
715
فكسى خزيمة غرة بجبينه
نورا بمسحة أشرف الإيمان
716
وأتى جرير في بجيلة قومه
يطوون عرض مفاوز وبثان
717
وعليه من ملك كريم مسحة
حوت الجمال بوجهه الحسان
718
وأتاه وافد عامر شيطانها
نجل الطفيل وأربد النكدان
719
هما بكيد عاد منه عليهما
ما لم يكونا منه ينتظران
720
ضرب الخبيث ابن الطفيل بغدة
ورفيقه بالصاعق المزنان
721
وأتت حنيفة محدقين بخاسر الص
صفقات أفاك اللسان هدان
722
أعني مسيلمة الكذوب فأسلم ال
ختار ثم ارتد عن وشكان
723
وأتته نهد فعرضت ببصيرها
وخبيرها من شدة الإحجان
724
فدعا لها ولمخضها ولمحضها
ولمذقها والرسل والثمران
725
ما زال يدأب في النصيحة جاهدا
متبتلا في خفية وعلان
726
حتى استقام الدين واتبع الورى
بعد العماية أوضح الإغسان
727
وأتاه نصر الله والفتح الذي
هو لاقتراب الموت كالعنوان
728
بدأ السقام به وكان يناله
منه كما أن يوعك الرجلان
729
فدعا الصحابة ثم وصاهم بما
يرضي وصية ناصح أمان
730
ودعا إلى أخذ القصاص صحابه
من نفسه فليخش ذو العدوان
731
واشتد ما يلقاه من آلامه
حتى لقد حملوه في الأحضان
732
Página 34