305

Macarij Amal

معارج الآمال لنور الدين السالمي- حسب الكتب

Regiones
Omán
Imperios
Al Bu Said

وفي الحديث دليل على أنه لا بأس بالدعاء فيما يرجع إلى مصالح الدنيا، والتوسعة فيها، والبركة في الرزق، عن عقبة بن عامر عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «ما منكم من أحد يتوضأ، ثم يقول: "أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله"، إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء».

واعلم أن أصحابنا -رحمهم الله تعالى- قد استحبوا ذكر الله والدعاء في أثناء الوضوء.

قال ابن جعفر: وهذه فضيلة واضحة في ذكر الله عند الوضوء، فإذا مسح وجهه قال: «اللهم بيض وجهي يوم تسود الوجوه»، وإذا غسل يده قال: «اللهم أعطني كتابي بيميني»، وإذا مسح رأسه قال: «اللهم أحللني رحمتك»، فإذا مسح أذنيه قال: «اللهم سمعني فتوح أبواب جنتك»، فإذا غسل قدميه قال: «اللهم ثبت قدمي على الصراط المستقيم». قال: يمسح رقبته قبل رجليه ويقول: «الله فك رقبتي من النار».

قلت: ومسح الرقبة استحبه بعض العلماء، ولم يكن موجودا في الأحاديث المروية عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .

وقال محمد بن المسبح: وإذا غسل يده قال: «اللهم لا تعطني كتابي بشمالي ولا من وراء ظهري»، وقال: إذا مسح رأسه قال: «اللهم توجني من تيجان رحمتك في جنتك»، قال: وإذا مسح أذنيه قال: «اللهم سمعني زبور داود في جنتك».

Página 78