العارفين رضى اللهعنه وعنهم أجمعين {فايدة} أطبق العارفون على اعزاز منازل مشايخهم واعظامهم والثناء بحق عليهم واعلاء شأنهم بوجه لا يضرجقامات الرجال الآخرين من الشيوخ والصالحين رضى الله عنهم أجمعين وأمامن أفرط فتغالى بمدح شيخه و تجاوزالحد فكذب وذكرله مالبس فيه وفرط بشؤن بقية الرجال فيخسهم حقوقهم ولم يتزلهم منازلهم فهومن المبعودين لمخالفته أحكام الكتاب والسنة والله تعالي يقول (ولا تبخسوا الناس أشياءهم) وقدأمر رسوله المعظم صلى الله عليه وسلم بانزال الناس منازلهم وعلى هذادرج الآل والاصحاب والتابعون والصالحون قدس الله أرواحهم وأعاد علينا وعلى المسلمين من بركاتهم ورأنى الرجال في أشياخهم كرأي الناس في ائمتهم فان الرجل بعظم امام مذهيه ويقول بأن مذهبه الاحق ومنهجه الاصوب وليكن يقول أنضاان مذاهب الائثمة حقي ومناهعهم صواب وقداشترط خاص أهل العرفان في هذا الطريق علي أربابه اذاوصلوا الي مقام التحقيق ورأواان بعض الطرائق من حيث منهاجها وأساسها وسلوكها أحكم وأتم وأكمل من طريقهم ان ينقادواهم وأتباعهم اليهاويدخلوا في سلك العارف المسلك من أهل تلك الطريقة عملا بالحق وانقيادا اليه فان المسلم يدورمع الحق حيث داروقديري بعض السالكين والمسلكين المنتسبين لبعض الطرق الرفيعة المفار المنيعة المنهاج ناقصافي شأنه قاصرافي شغله فمثل ذلك الرجل لايكون حجة على الطريقة التي انتصب اليهاواغماالجة علي الطريقة ولها الاساس الذي يبني عليه العمل في الطريق وهوالموضوع من قبل امام الطريقة فهوكائنه بمقام السلم الذي برتقي الرجلبه الى الموطن العالى المقصودوهوسلم رقاية السالك الى موطن الارشاد والكمال والآ خذبه الي مرتبة النيابة عن النبي صلي الله عليه وسلم بتهذيب نفوس جماعة الامة وبث مكارم الاخلاق فيهم وتطهيرهم من الاوصاف الذميمة والعقائد الفاسدة والطباع السفسافية والناهض بالمرء وتابعيه الى معالي الامور وعلى هذا فأجل طرق القوم وأعظمها معراجا الى المعالى وأقربها من رسول الله صلي الله عليه وسلم طريقة مولانا وسيدناالسيدأحمدالرفاعي رضي الله عنه وهوأيضاأقرب الاولياء يدامن جده عليه الصلاة والسلام وابتهاجابه رضي الله عنه أقول مشيرالقصة مداليد النبوية السعيدة بهذه القصيدة الفريدة وهي
أنكرت وجدك عشت من متعمد * أويفكرالآفاقضوءالفرقد
فالدصبتان المقلتان أسالتا * عمنهما عبنية لم تجحد
اوصيك هتكاللغرام فسنة الحمشاق هتك الوجدرغم مهدد
أومارأيت الوردشب بعرقه * متهتكافي شكل وجنة أغيد
وشف البنفسج مدباع تشبه * بعذاره ماخاف من قطع اليد
والميل غلغل والسيوف تنوشه * بالهدب مستترابرشةايمد
والغصن شايل خصره مناودا * شستان بين مقلد ومقلسد
فاصلك ظريق العاشقين مشبيا * بحبيب قلبك معلنا بالمقصد
ما الكخم الأان أردت تمكنا * فيما انتهحت بقلة لم ترقد
طويت ر عن مرايض فؤادك الخقلق الكليم وعن وفود العود
Página 61