201

Macarif Incam

معارف الإنعام وفضل الشهور والأيام

Editorial

دار النوادر

Edición

الأولى

Año de publicación

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Ubicación del editor

سوريا

Géneros

انْظُر لِنَفْسِكَ وَانْظُر قُدُومَ غَائِبْ ... يَأتِي بِقَهْرٍ يَرمِي بِسَهْمٍ صَائِبْ
يا آمِلًا أَنْ يَبْقَى آمِناَ لِلنَّوَائِبْ ... بَنَيْتَ بَيْتًا وَلكن لِنَسْجِ العَنَاكِبْ
أَيْنَ الَّذِين عَلَوْا مُتُونَ الرَّكَائِب ... فَأَصْبَحوا الخيلَ كيف مَنْ غَيرُ تَائبْ
دَبَّ الهلاكُ إِلَيْهم مِثْلَ العَقَارِبْ ... ضَاقَتْ بِهِمُ المَنَايا كُلَّ المَذَاهِبْ
وَأَنْتَ بَعدُ عَنْ قَلِيلٍ خَلَفُ المَصَائِبْ ... فَانْظُرْ وَفَكِّر وَدَبِّرْ كُلَّ العَجَائِبْ
لو تُفكر النفوسُ فيما بين يديها، أو تذكرتْ حسابها فيما لها أو عليها، لبعثَ حزنُها بريدَ دمعِها كلَّ وقت إليها.
وَمِنْ أَعجَب الإنْسَانِ أَنّكَ تعلَمُ ... بِأَنَّكَ مَأْخُوذٌ بِما تَتَجَرَّمُ
وَأَنْتَ عَلَى ما أَنْتَ غَيْرُ مُقَصِّرٍ ... وَلا مُقْلِعٍ عَما عَلَيْكَ يُحَرَّمُ
كَأَنَّكَ في يَوْمِ القِيَامَةِ آمِنٌ ... إِذَا بُرِّزَتْ لِلمُجْرِمِينَ جَهنَّم
وَلا تَغْتَررْ بِالعُمرِ إِنْ طَالَ وَاعتَبر ... فَإِنَّكَ لا تَدرِي مَتَى يَتَصَرَّمُ

1 / 205