============================================================
وقوله: (نبذت نجي النفس) يعني النوم، أي كأن النوم (أخو ظنة) أي متهم عندي فتركته.
وقوله: (يرمى به الرجوان) هذا مثل، يقال: فلان لا يرمى به الرجوان إذا كانت لا تقطع دونه الأمور، قال الشاعر: أنا بابن العم يجل دونه القصين ولا يرمى به الرجوان قال ابن دريد: وأنشدني أبوعثمان: 415 ومشبوبة لا يقبس الجار ربها ولا طارق الظلماء منها يؤنس متى ما يزدها زائر يلف نونها عقيلة ذاري من العجم تفرس(1) (مشبوبة) يعني جارية جميلة. يقال: رجل مشبوب وامرأة مشبوبة آي حسن جميل، وقال العجاج: "ومن قريش كل مشبوب أغره وقوله (لا يقبس الجار ربها) كأنه ألغز ما أوهم أنها نار. وقوله (ربها) يعني زوجها لا يبديها له حتى يراها فيقتبس من حسنها كما يقتبس ضياء النار.
(يلف عندها عقيلة داري (2)) الداري منسوب إلى دارين موضع.
والعقيلة: أراد مسكا أو طيبا. (تفرس) تنشق فيفوح. يقول: لا تعدم أن يكون عدها طيب: قال ابن دريد: وأنشدني أبو عثمان، عن التوزي: (1) من البحر الطويل.
(2) الداري: العطار، يقال إنه منسوب إلى ذارين: فرضة باليحرين بهاسوق كان يحمل المسك من أرض الهتد إليها. والعقيلة من كل شيء أكرمه .
Página 28