============================================================
و(الكنوف) الناقة التي تنزل في كنف الإبل أي في ناحيتها.
يقول: هذه الناقة غزيرة فإذا بركت انصب اللبن من أخلافها في مبركها فكأنه نديف قطن.
قال ابن دريد: وأنشدني أبو عثمان، عن التوزي، عن أبي عبيدة لرجل من بني القين وليس بأبي الطمحان : ترني رتوت على غدي وو چقلت هواديها نعالا ه وبنت الأرض تقضي قلى ما استودف القوم السخالا(1) يقول: رددت على عدي نفسه، وهي قرينته، وقرونته. ويقال للنفس: الحوباء، والجرشي، والجنان. وقوله (وقد جعلت هواديها تعالا) يريد أن هذه الإبل قد صارت الشمس على رؤوسها، فهي تمشي على أفياء أعناقها فكأنها نعال، وهذا مثل قول الآخر: اذا المطي اعبت سواقها وركبت اخفافها أعناقها وقوله (بنت الأرض تقضي) أراد الحصساة التي يتصافتون عليها الماء في أسفارهم واسمها (القلة) والتصافن التقاسم للماء، قال الفرزدق: فلما تصافنا الإداوة أجهشت الي غضون العبري الجراضم جلود ه مهل راسه قى عليها الاء بين الصرائم (1) من البحر الوافر.
Página 24