============================================================
قال ابن دريد: وأنشدني أبو عثمان، لساعدة بن علي التميمي: 218 سات خليدة عن أيها صغب بالي(1)هل ركب الأغر الأشقرا فرأت أمار جذارها فسرت لهم حمراء عن خضل الجوانب أعمرا(2) هذه امرأة كان أبوها غازيا، فلما رجع الغزي(2) اعترضتهم فسألت عن أبيها. وقوله (هل ركب الأغر الأشقر) يريد هل قتل فركب الدم، أي كبا على الدم، فكأنه ركبه فجعله أغر للزبد الذي علاه. وجعله أشقر لحمرته "فرأت أمار حذارها" في وجوه القوم. "فسرت لهمه أي حسرت. يقال: سرؤت الخل عن الدابة، وسروت ردني عن ذراعي. و(حمراء) أي مقنعة حمراء. "عن خضل الجوانب" أي عن وجه قد انبل بالدموع ولطم حتى احمار.
قال ابن دريد: وأنشدني أبو عثمان لمزاحم العقيلي أو غيره من عقيل: 6190 ولا اشتطين صعبها وذلونها إلى أن حجثنا الشمس دون السرادق تقتنا بفلز من سرارة قلها ن غليه بين خاس وذائسق(4) يصف أرضأ ضلوا فيها، فركبوا (صعبها) الذي لم يوطأ و(ذلولها) الذي قد وطيء، يطلبون الماء.
(1) السي: فلاة على جادة البصرة إلى مكة.
(2) من البحر الكامل: (3) الغزي: اسم جمع لغاز لو جمع له على قول الجوهري.
(4) من البحر الطويل.
Página 22