158

Significados del Corán por Al-Akhfash

معانى القرآن للأخفش [معتزلى]

Investigador

الدكتورة هدى محمود قراعة

Editorial

مكتبة الخانجي

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١١ هـ - ١٩٩٠ م

Ubicación del editor

القاهرة

﴿وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ قال ﴿وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا﴾ على: "ولِكل أمَّةٍ وُجْهَةٌ" وقد قال قوم ﴿وَلِكُلِّ وُجْهَةٍ﴾ فلم ينونوا "كلّ". وهذا لا يكون لانك لا تقول: "لِكُلِّ رَجُلٍ هُو ضارِبُه". ولكن تقول: لِكُلِّ رَجُلٍ ضارِبٌ" فلو كان "هُوَ مُوَلٍّ" كان كلاما. فأما "مُولِّيها" على وجه ما قرأ فليس بجائز. O٠المعاني الواردة في آيات سورة (البقرة) ﴿وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾ [٦٦ب] وقال ﴿لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ﴾ فهذا معنى "لكنّ". وزعم يونس انه سمع اعرابيًا فصيحا يقول: "ما أشْتَكِي شَيْئًا إلاَّ خَيْرًا" وذلك أنه قيل له: "كَيْفَ تَجِدُكَ". وتكون "إلاّ" بمنزلة الواو نحو قول الشاعر: [من الكامل وهو الشاهد الثلاثون بعد المئة]: وأَرى لَها دَارًا بأَغْدِرَةِ السـ * ـيِدانِ لم يَدْرُسْ لَها رَسْمُ إلاّ رَمادًا هامِدًا دَفَعَتْ * عَنْهُ الرياحَ خَوالِدٌ سُحْمُ أراد: أرى لَها دارًا ورمادًا. وقال بعضُ أهْلِ العِلم ان الذين ظلموا ها هنا هم ناس من العرب كانوا يهودًا أو نصارى، فكانوا يحتجون على النبي صلى الله عليه، فاما سائر العرب فلم يكن لهم حجة وكانت حجة من يحتج منكسرة. الا انك تقول لمن تنكسر حجته "ان لك علي الحجة ولكنها منكسرة وانك تحتج بلا حجة وحجتك ضعيفة". وقال ﴿وَلأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ﴾

1 / 162