Señales de las dos escuelas
معالم المدرستين
Año de publicación
1410 - 1990 م
تكون للمعتقد بصحتها رؤية خاصة تناقض محتوى الأحاديث الآنفة ولئلا يطول بنا المقام نقتصر في ما يأتي بالإشارة إلى بعض ما روى بشأن خاتم الأنبياء وأفضل المرسلين صلى الله عليهم وسلم، ففيه كفاية لمن أراد أن يتدبر ويتبصر، منها:
1 - ما رواه البخاري في صحيحه وقال:
ان رسول الله (ص) قبل ان ينزل عليه الوحي قدم إلى زيد بن عمرو بن نفيل سفرة فيها لحم فأبى ان يأكل منها ثم قال: اني لا آكل الا مما ذكر اسم الله عليه (1) إذا فان زيدا كان في الجاهلية أفضل من رسول الله يتجنب من أمر الجاهلية مالا يتجنبه رسول الله (ص).
2 - روى البخاري ومسلم:
ان رسول الله (ص) لما جاءه جبرائيل بآيات " اقرأ باسم ربك الذي خلق - إلى قوله - علم بالقلم " رجع النبي (ص) إلى بيته ترجف بوادره وقال لخديجة اني خشيت على نفسي فقالت له خديجة: ابشر، كلا فوالله لا يخزيك الله أبدا وانطلقت به إلى ورقة بن نوفل وكان امرءا تنصر في الجاهلية فأخبره رسول الله (ص) خبر ما رآه. فقال ورقة: هذا الناموس الذي أنزل على موسى... الحديث (2).
إذا فان ورقة النصراني كان أدرى بالوحي وجبرائيل من رسول الله الذي خوطب بالوحي ومن كلام ورقة اطمأن النبي بمصيره. والا فإنه كان يريد أن يلقي بنفسه من حالق جبل. حسب ما رواه ابن سعد في طبقاته وقال أيضا ان رسول الله (ص) قال: إن الابعد يعني نفسه لشاعر أو مجنون لا تحدث بها عني قريش ابدا (3).
Página 40