Señales de las dos escuelas

Murtada Caskari d. 1450 AH
116

Señales de las dos escuelas

معالم المدرستين

Editorial

مؤسسة النعمان للطباعة والنشر والتوزيع

Año de publicación

1410 AH

Ubicación del editor

بيروت

Géneros

إنه " غضب رجال من المهاجرين في بيعة أبي بكر منهم علي بن أبي طالب والزبير فدخلا بيت فاطمة ومعهما السلاح (1) " " فبلغ أبا بكر وعمر أن جماعة من المهاجرين والأنصار قد اجتمعوا مع علي بن أبي طالب في منزل فاطمة بنت رسول الله (2) " " وإنهم إنما اجتمعوا ليبايعوا عليا (3) " " فبعث إليهم أبو بكر عمر بن الخطاب ليخرجهم من بيت فاطمة، وقال له: إن أبوا فقاتلهم.

فأقبل بقبس من نار على أن يضرم عليهم الدار، فلقيتهم فاطمة فقالت: يا بن الخطاب أجئت لتحرق دارنا؟ قال: نعم أو تدخلوا في ما دخلت فيه الأمة (4) ".

وفي أنساب الأشراف: فتلقته فاطمة على الباب، فقالت فاطمة: يا بن الخطاب أتراك محرقا على بابي؟ قال: نعم... (5). والى هذا أشار عروة بن الزبير حين كان يعتذر عن أخيه عبد الله بن الزبير فيما جرى له مع " بني هاشم وحصره إياهم في الشعب وجمعه الحطب لاحراقهم... ليدخلوا في طاعته كما أرهب بنو هاشم وجمع لهم الحطب لتحريقهم إذ هم أبوا البيعة في ما سلف (6) " يعني ما سلف لبني هاشم من قضية الحطب والنار عند امتناعهم عن بيعة أبي بكر، وفي هذا يقول شاعر النيل حافظ إبراهيم:

وقولة لعلي قالها عمر * أكرم بسامعها أعظم بملقيها حرقت دارك لا أبقي عليك بها * إن لم تبايع وبنت المصطفى فيها ما كان غير أبي حفص يفوه بها * أمام فارس عدنان وحاميها وقال اليعقوبي: " فأتوا في جماعة حتى هجموا على الدار (إلى قوله) وكسر سيفه - أي سيف علي - ودخلوا الدار (7)! ".

Página 127