199

Institutos de Especificación sobre los Testimonios de la Síntesis

معاهدة التنصيص

Investigador

محمد محيي الدين عبد الحميد

Editorial

عالم الكتب

Ubicación del editor

بيروت

إِلَى النَّبِي ﷺ وَقد مدحه بقصيدته الَّتِي أَولهَا (ألم تكتحلْ عَيْنَاك ليْلةَ أرمَدَا ... وعادَك مَا عادَ السليمَ المسهَّدا) (وَمَا ذاكَ من عِشق النساءِ وَإِنَّمَا ... تَناسيت قبلَ الْيَوْم خُلَّةً مَهْدَدا) // الطَّوِيل // وفيهَا أَيْضا يَقُول لناقته (فآليتُ لَا أرثي لَهَا من كلالةٍ ... وَلَا من حَفىً حَتى تزورَ مُحَمَّدًا) (نَبيٌّ يرى مَا لَا ترَوْن وذكرهُ ... أَغارَ لعمري فِي الْبِلَاد وأَنجَدَا) (مَتى مَا تُناخى عِنْد بَاب ابْن هَاشم ... تُراحِي وتَلْقَىْ من فواضلِهِ نَدَى) فَبلغ خَبره قُريْشًا فرصدوه على طَرِيقه وَقَالُوا هَذَا صناجة الْعَرَب مَا يمدح أحدا قطّ إِلَّا رفع من قدره فَلَمَّا ورد عَلَيْهِم قَالُوا أَيْن أردْت يَا أَبَا بَصِير قَالَ أردْت صَاحبكُم هَذَا لأسلم على يَدَيْهِ قَالُوا إِنَّه ينهاك عَن حَلَال ويحرمها عَلَيْك وَكلهَا بك رافق وَلَك مُوَافق قَالَ وَمَا هن قَالَ أَبُو سُفْيَان بن حَرْب الزِّنَى قَالَ لقد تركني الزِّنَى وَمَا تركته قَالَ ثمَّ مَاذَا قَالَ الْقمَار قَالَ لعَلي إِن لَقيته أصبت مِنْهُ عوضا من الْقمَار قَالَ ثمَّ مَاذَا قَالَ الرِّبَا قَالَ مَا دنت وَمَا أدنت قطّ قَالَ ثمَّ مَاذَا قَالَ الْخمر قَالَ أوه أرجع إِلَى صبَابَة بقيت لي فِي المهراس فأشربها فَقَالَ لَهُ أَبُو سُفْيَان فَهَل لَك فِي شَيْء خير لَك مِمَّا هَمَمْت بِهِ قَالَ وَمَا هُوَ قَالَ نَحن وَهُوَ الْآن فِي هدنة فتأخذ مائَة من الْإِبِل وَترجع إِلَى بلدك سنتك هَذِه حَتَّى تنظر مَا يصير إِلَيْهِ أمرنَا فَإِن ظهرنا عَلَيْهِ كنت قد أخذت خلفا وَإِن ظهر علينا أَتَيْته قَالَ مَا أكره ذَاك قَالَ

1 / 201