Institutos de Especificación sobre los Testimonios de la Síntesis

Abderrahman Abul Fath Abbasi d. 963 AH
117

Institutos de Especificación sobre los Testimonios de la Síntesis

معاهدة التنصيص

Investigador

محمد محيي الدين عبد الحميد

Editorial

عالم الكتب

Ubicación del editor

بيروت

هجوه وفلتات لِسَانه فَدس عَلَيْهِ ابْن فراس فأطعمه خشكنانجة مَسْمُومَة فَلَمَّا أكلهَا أحس بالسم فَقَامَ فَقَالَ لَهُ الْوَزير إِلَى أَيْن تذْهب فَقَالَ إِلَى الْموضع الَّذِي بعثت بِي إِلَيْهِ فَقَالَ لَهُ سلم على وَالِدي فَقَالَ لَيْسَ طريقي على النَّار وَخرج من مَجْلِسه وأتى منزله وَأقَام أَيَّامًا وَمَات وَكَانَ الطَّبِيب يتَرَدَّد إِلَيْهِ ويعالجه بالأدوية النافعة للسم فَزعم أَنه غلط عَلَيْهِ فِي بعض العقاقير قَالَ نفطويه النَّحْوِيّ رَأَيْت ابْن الرُّومِي وَهُوَ يجود بِنَفسِهِ فَقلت مَا حالك فَأَنْشد (غَلطَ الطَّبيبُ عليَّ غَلطةَ مُوردٍ ... عَجزتْ مَواردُهُ عنِ الإِصدار) (والنَّاسُ يَلْحَوْنَ الطبيبَ وَإِنَّمَا ... غَلطُ الطبيبِ إِصَابَة الأقدار) // الْكَامِل // وَقَالَ أَبُو عُثْمَان الناحم الشَّاعِر دخلت على ابْن الرُّومِي أعوده فَوَجَدته يجود بِنَفسِهِ فَلَمَّا قُمْت من عِنْده قَالَ (أَبا عُثْمَان أنتَ حَمِيدُ قَوِمكْ ... وَجُودُكَ للعشيرة دون لُؤمِكْ) (تَزود من أخيكَ فَلَا أرَاهُ ... يَراكَ وَلَا نرَاهُ بعد يَوْمك) // الوافر // وَكَانَت وِلَادَته بِبَغْدَاد بعد طُلُوع فجر يَوْم الْأَرْبَعَاء لليلتين خلتا من رَجَب سنة إِحْدَى وَعشْرين وَمِائَتَيْنِ وَتُوفِّي فِي يَوْم الْأَرْبَعَاء لليلتين بَقِيَتَا من جُمَادَى الأولى سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَقيل أَربع وَثَمَانِينَ وَقيل وَسبعين وَمِائَتَيْنِ وَدفن فِي مَقْبرَة بَاب الْبُسْتَان ﵀

1 / 118