ان الوزير مؤيد الدين محمدبن العلقمى كان فى اواخر الدولة المستعصمية ينشد دائما « خفيف » :
كيف يرجى الصلاة من امر قوم
ضيعوا الحزم فيه اى ضياع
« انتهى كلام الفخرى »
وكان من حبه للمال : ان الملك الناصر داود المعظم اودع عنده فى سنة سبع واربعين وديعة قيمتها مائة الف دينار فجحدها الخليفة فاستقبح هذا من مثله. وهو مستقبح ممن دونه بكثير بل من اهل الكتاب من ان تأمنه بقنظار يؤده اليك (1).
وكان من بخله ان فارق كثير من الجند بغداد لانقطاع ارزاقهم ، ولحقوا ببلاد الشام فى سنة خمسين وستمائة (2).
وكان من قلة تدبيره وضعفه تركه ما اشار عليه به الوزير من المهادنة وارسال التحف والهدايا الى هلاكو وخواصه وقواده بعد ما قبل اولا فترك الحزم واقتصر على انفاذ شىء يسير (3) واخذ برأى اعداء الوزير
Página 148