وهل انتهت وصيته حال نبوة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم أم قبله أم بعده ؟ وهل التاريخ تكلم عن من ادعوا الوصاية ؟ وكيف يكون حجة الله وهو غائب هذا الطفل ومختلف في وجوده واسمه وغيبته فضلا عن إمامته بينكم ؟ وكلام الإمام علي عليه السلام في نهج البلاغة هو عن أهل العلم والعلماء لا عن الأئمة والعصمة رغم أنه منهم إلا أن كلامه في العلماء الأئمة وغير الأئمة المعصومين وغير المعصومين فالحكم عام لأهل العلم وإلا لوصفهم بالأئمة ، ووصف العالم بأنه حجة لأنه حامل للأدلة وغيابه واختفاؤه عدم التمكن من إظهار العلم ، وأما من أراد من الناس البحث عنه فسيجده وإلا لارتفع التكليف أو لكان تكليفا بما لا يطاق ، فهل كلفنا الله بالإسلام وأحكامه والأدلة عليها عند الحجة الغائب لأكثر من ألف ومائتين سنة ؟
أعتقد أن الإمامية تميل إلى المدينة الفاضلة التي ليست إلا في عقول الفلاسفة والتي هي هروب من الواقع الذي لا بد أن نعيشه بضوابطه التي نص عليها الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم .
إن قولها بوجود نصوص تنص على أسماء الأئمة من قبل الله وأن هؤلاء الأئمة معصومون وأن الاجتهاد محرم في ظلهم وأن لا اختلافات مع وجودهم وغير ذلك مجرد سراب لا غير لأن الواقع هو أن الإمامية تعيش تقليد واتباع الخميني والسستاني والخوئي وعلي خامنئي وغيرهم من المراجع لأن المعصوم غائب عجل الله خروجه وفرجه !!!
Página 63