إن هؤلاء المجاهدين أمثال الإمام زيد وبنيه ، وعبد الله بن الحسن وبنيه ، ومحمد وعبد الله ابني جعفر الصادق ، ومحمد وإبراهيم ابني إسماعيل ، والقاسم ومحمد ابني إبراهيم وغيرهم عليهم السلام ، إن هؤلاء لم يعيشوا مع ذواتهم وآمالهم الدنيوية ، بل عاشوا مع آمال المستضعفين والمحرومين ، إنهم ارتفعوا فوق الدم واللحم ، إن جهاد هؤلاء لهو الجهاد الصادق والتضحية المطلقة من أجل هدف سام من أجل الإسلام ، نعم الإسلام . فهل هؤلاء حاسدون ؟ هؤلاء الذي كان يغتبط الحاكم الأموي أو العباسي بموت أحدهم ، ويخافهم الخوف الشديد ، ويحذر حركتهم فإذا مات أحدهم أمن واطمأن (1) ؟ ولولا خوف الإطناب لذكرتهم واحدا واحدا ، لكني أدعوك إلى كتب التاريخ وإلى سجون العباسيين والأمويين .
Página 20