فعلقت الأعراب أي: طفقت الأعراب، يقال: علق يفعل كذا وطفق يفعل كذا إذا شرع فيه، وسمرة: شجرة، والعضاة من شجر البادية كالسمر وما لا ثمر لها، والنعم: الإبل والخيل والغنم.
وقوله: فخرجوا نحو الصوت: كان أهل النواحي استغاثوا بأهل المدينة من عدو قصدهم، فخرج أهل المدينة نحو الصوت يعني صوت المستغيث، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد تقدمهم يتعرف الخبر ثم رجع قبل أن يدرك القوم الصريخ وقد علم الخبر واستبانه وكان على فرس لا سرج عليه عري، فقال: لم تراعوا، أي لا روع عليكم أي لا تخافوا فقد انهزم العدو، وقوله: وجدناه بحرا يعني الفرس أي وجدناه في جريه وسرعته كالبحر وكان فرسا بطيء السير، فلما ركبه النبي صلى الله عليه وسلم صار لسرعة جريه كالبحر.
فصل
قالت قيلة بنت مخرمة: دخلت المسجد فرأيت النبي صلى الله عليه
وسلم وهو قاعد القرفصاء فلما رأيته المتخشع في الجلسة أرعدت من الفرق.
Página 169