((خ إبن عباس (¬1) رضي الله تعالى عنهما)) روى البخاري (¬2) عنه (¬3)
((لا بأس عليك طهور)) يعني لا شدة عليك في مرضك بالحقيقة لأنه سبب لطهارتك من الذنوب (¬4) ... ((إن شاء الله تعالى (¬5) قاله لأعرابي دخل عليه يعوده)) قال الراوي: فقال (¬6) الأعرابي: ((كلا بل هي حمى (¬7) تفور على شيخ كبير تزيره (¬8) القبور)) يعني بل فيه بأس شديد لأنه حمى تغلي (¬9) كغليان القدر قريب من أن تزيرني القبور فقال النبي صلى الله عليه وسلم ((فنعم إذن)) يعني هذا المرض ليس بمطهر لك إذا لم تقبل ما قلته الأظهر أنه كان من المنافقين (¬10).
قال الجوهري (¬11): الأعرابي منسوب إلى الأعراب وهم سكان البادية خاصة وليس هو جمع عرب لأن العرب من كان من نسل إسماعيل صلى الله عليه وسلم سواء كان (¬12) ساكنا بالبادية (¬13) أو (¬14) غيرها وإنما النسبة إليهم عربي (¬15).
Página 44