162

Mabahith Tafsir

مباحث التفسير لابن المظفر (وهو استدركات وتعليقات على تفسير الكشف والبيان للثعلبي)

Investigador

حاتم بن عابد بن عبد الله القرشي

Editorial

كنوز إشبيليا - المملكة العربية السعودية

Número de edición

الأولى، 1430 هـ - 2009 م

سورة الفرقان

148 -

قال في قوله تعالى

: {إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا}: "

لأن البهائم تهتدي لمراعيها ومشاربها، وتنقاد لأربابها التي تعلفها وتتعهدها ".

قلت: ليس ترجيح البهائم عليهم من هذا الوجه؛ لأن الكفار أيضا كانوا يهتدون لمراعيهم ومشاربهم، وينقادون لمن يطعمهم من الناس. ولكن الترجيح من حيث أن البهائم والحيوانات تعرف خالقها ورازقها. فقد يروى أن البقر لم ترفع رأسها إلى السماء منذ عبد العجل حياء من الله، وجاء البعير إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يشكو

Página 228