وَمن وَمَا وَمهما إِن كَانَ فعل الشَّرْط يطْلب مَفْعُولا بِهِ فَهِيَ مَنْصُوبَة محلا على أَنَّهَا مفعول بِهِ لَهُ وَإِن كَانَ لَازِما أَو مُتَعَدِّيا استوفى مَفْعُوله فَهِيَ مَرْفُوعَة محلا على أَنَّهَا مُبْتَدأ وَجُمْلَة الشَّرْط خَبره نَحْو مَا يجىء بِهِ الْقدر فَلَا مفر مِنْهُ
رَأْي مُحَمَّد مُحي الدّين عبد الحميد ١٣٩٣ هـ
قَالَ فِي هِدَايَة السالك إِلَى تَحْقِيق أوضح المسالك فِي إعرابه للشَّاهِد ٢٥٥ وَهُوَ
من أمكُم لرغبة فِيكُم جبر ... وَمن تَكُونُوا ناصريه ينتصر
من اسْم شَرط جازم يجْزم فعلين وَهُوَ مُبْتَدأ مَبْنِيّ على السّكُون فِي مَحل رفع وجملتا الشَّرْط وَالْجَوَاب فِي العبارتين فِي مَحل رفع خبر الْمُبْتَدَأ الَّذِي هُوَ اسْم الشَّرْط فِي كل وَاحِدَة مِنْهُمَا
وَكَذَلِكَ قَالَ فِي إِعْرَاب الشَّاهِد ٤٧٥ وَهُوَ
من تثقفن مِنْهُم فَلَيْسَ بآيب
وَجُمْلَة الشَّرْط وَجَوَابه فِي مَحل رفع خبر الْمُبْتَدَأ الَّذِي هُوَ اسْم الشَّرْط
رَأْي عَبَّاس حسن
قَالَ عَبَّاس حسن فِي كِتَابه النَّحْو الوافي ٤ / ٤١٨ أما الْجُمْلَة الشّرطِيَّة كَامِلَة فَلَا مَحل لَهَا من الْإِعْرَاب إِلَّا فِي حالتين الأولى أَن تكون أَدَاة الشَّرْط هِيَ إِذا الثَّانِيَة أَن تكون أَدَاة الشَّرْط هِيَ الْمُبْتَدَأ وَالْجُمْلَة الشّرطِيَّة هِيَ الْخَبَر عِنْد من يَجْعَلهَا خَبرا وَهُوَ الْأَرْجَح وتابع قَوْله فِي الْحَاشِيَة وَتَكون من نوع الْخَبَر الَّذِي لَا يتمم الْمَعْنى بِنَفسِهِ مُبَاشرَة مَعَ الْمُبْتَدَأ وَإِنَّمَا يتممه بمساعدة شَيْء آخر يتَّصل بِهِ وَالْجُمْلَة الشّرطِيَّة لَا تتممه إِلَّا بملاحظة الْجُمْلَة الجوابية المترتبة عَلَيْهَا
1 / 47